عبرت هيئة الأسطول المغاربي لكسر الحصار عن
غزة، عن استغرابها من عدم خروج السفن
التونسية والمغاربية من ميناء سيدي بوسعيد على الرغم من الجاهزية التامة.
وأكد الأسطول خلال ندوة صحفية مساء الجمعة، من ميناء سيدي بوسعيد، أن جميع السفن المغاربية على استعداد تام ولكن لم تأخذ الإذن بالانطلاق مرجحا فرضية أن تنطلق من الليلة تباعا لتلتحق بالسفن الإسبانية والتي تحركت منذ الخميس ووصلت لميناء بنزرت.
وقال عضو الأسطول غسان الهنشيري: "الاستعدادات اللوجستية استكملت بشكل شبه كامل ونحن جاهزون وننتظر الإذن بالانطلاق ونرجح أن يكون تباعا منذ الآن".

وعبر الهنشيري في تصريح لـ "عربي21"، عن الاستغراب من تعطيل الخروج قائلا: السؤال الذي يطرح لماذا كل هذا التعقيد والتعطيل ونحن جاهزون وعل أتم الاستعداد، هدفنا الأساسي إنساني وهو إيصال المساعدات الطبية والمواد الغذائية إلى غزة وكسر الحصار غير القانوني عنها".
وأضاف "امتثلنا لجميع طلبات السلطات وقمنا بالتخلي عن سفينتي صيد اعتبرتها غير جاهزة، لافتا إلى أن سفينة "يامن" ستكون أول سفينة تنطلق بعد قليل ونشدد على أنه لا يوجد أي خلاف بين هيئة تنظيم الأسطول المغاربي والسفن القادمة من إسبانيا التي تنتظرنا في بنزرت منذ الأمس".
بدوره قال عضو الأسطول نبيل الشنوفي: " السفن التونسية والمغاربية المشاركة يبلغ عددها 23 سفينة ،متواجدة بميناء سيدي بوسعيد وميناء قمرت، وستتجه نحو ميناء بنزرت تباعا ومنذ الليلة".
وأوضح الشنوفي "لعربي21"، بأن "عملية الإبحار للأسطول العالمي ستتم بالتنسيق مع سفن أخرى متواجدة في إيطاليا واليونان، على أن تنطلق الرحلة غدا بعد الظهر من ميناء بنزرت، وبالنسبة للمشاركين من تونس عددهم 72 شخصا بينهم أطباء ممثلين وصحفيين، والسفن المغاربية عددها 23سفينة تحمل جنسيات مشاركين مغربية ،جزائرية ،موريطانية وليبية وبعض الجنسيات من الكويت والبحرين ".
وكان الناطق الرسمي باسم أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، وائل نوار قد أكد أمس الخميس ،انطلاق وتحرك الأسطول وأساسا السفن الإسبانية، باستثناء بعض السفن التي تنتظر بعض الوثائق وبدورها ستنطلق تباعا.
وكشف نوار في اتصال سابق لـ "عربي21"، أن الأسطول الذي انطلق الخميس، سيبحر المياه الإقليمية لمدة 24 أو48ساعة إلى حدود مرور العاصفة ومباشرة يتجه للمياه الدولية".