ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال، رون ديرمر، بصدد مغادرة حكومة الاحتلال
الإسرائيلية قريبا، دون أن يُكشف عن أسباب هذه الخطوة أو موعدها المحدد، فيما لم يصدر حتى الساعة أي إعلان رسمي من رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو أو من مكتبه بشأن القرار.
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو أبلغ أعضاء حكومته، مساء الثلاثاء، بأن ديرمر، أحد أقرب مستشاريه وعضو حكومته، سيغادر الحكومة، لكنه "سيظل قريبا منه وسيتولى بعض الأمور".
اظهار أخبار متعلقة
ويُعد ديرمر الوزير الأهم في حكومة نتنياهو، حيث يترأس الفريق المفاوض في المحادثات غير المباشرة مع حركة "حماس"، ويُشرف على الاتصالات مع الإدارة الأمريكية، كما تولى ملف الاتصالات مع الحكومة السورية، وأدار علاقات سرية نيابة عن نتنياهو مع مسؤولين في عدة دول، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية.
ويُعرف ديرمر بقربه من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم أنه ليس عضوا في حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو، ويوصف عادة بأنه مستقل. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت سابقا إلى نيته مغادرة الحكومة.
ويأتي هذا التطور في وقت تسود فيه توقعات باستئناف المفاوضات بين إسرائيل وحركة "حماس"، على ضوء إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، خطته بشأن
غزة، والتي تنص على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح "حماس".
وتقدّر حكومة الاحتلال أن هناك 48 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، فيما يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 11,100
فلسطيني، يتعرض كثير منهم للتعذيب والتجويع والإهمال الطبي، وأدى ذلك إلى وفاة العديد، بحسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
كما تنص خطة ترامب على "تشكيل هيئة دولية إشرافية برئاسته تكون مسؤولة عن تدريب إدارة للحكم في غزة دون مشاركة حماس". وخلال لقائه بترامب في البيت الأبيض، أعلن نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، موافقته على الخطة.
اظهار أخبار متعلقة
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية القطرية، مساء الثلاثاء، أن دولتي الوساطة قطر ومصر عرضتا الخطة على حركة "حماس"، وأن الحركة "تعاملت معها بمسؤولية ووعدت بدراستها".
ورغم الكشف عن هذه الخطة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة وتنفيذ مخططاته العسكرية للسيطرة على المدينة، وسط حرب إبادة مستمرة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفرت عن استشهاد 66,097 فلسطينيا وإصابة 168,536 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب وفاة 442 شخصا بينهم 147 طفلا بسبب المجاعة.
وتواصل الدولة المنبوذة احتلالها للأراضي الفلسطينية وأجزاء من سوريا ولبنان منذ عقود، رافضة الانسحاب منها أو القبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس على حدود ما قبل حرب 1967.