صحافة إسرائيلية

تجهيزات مشروع قطار يربط الإمارات بالاحتلال استمرت سرا خلال الإبادة بغزة

تركيا وفرنسا ترفضان مسار مشروع يمر بالاحتلال- موقع فلاش 90 العبري
تركيا وفرنسا ترفضان مسار مشروع يمر بالاحتلال- موقع فلاش 90 العبري
كشفت قناة عبرية عن استمرار تحضيرات الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الإبادة على غزة لإنشاء خط سكة حديد يربط بين ميناء حيفا في الأراضي المحتلة وأبو ظبي في الإمارات، في إطار مشروع اقتصادي إقليمي للتجارة بين الاحتلال والخليج.

وذكرت شبكة I24NEWS في تقريرها الصادر مساء الاثنين أن العمل على المشروع لم يتوقف منذ اندلاع العدوان على غزة، بل وصل إلى مراحل متقدمة، مشيرة إلى أن وفدا رفيع المستوى برئاسة وزيرة النقل لدى الاحتلال ميري ريغيف زار أبو ظبي سرا نهاية الأسبوع الماضي للتباحث بشأن المشروع، في زيارة وصفت بأنها جزء من جهود لتعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي.

وبحسب التقرير، سيتيح المشروع نقل البضائع من ميناء موندرا في الهند بحرا إلى الإمارات، ومن ثم عبر السكك الحديدية برا عبر السعودية والأردن وصولا إلى حيفا، حيث يمكن نقلها لاحقا إلى أوروبا ودول أخرى، لجعل دور الاحتلال مركزا محوريات في التجارة مع دول الخليج.

وقالت مصادر عبرية إن المشروع جزء من خطة “طريق السلام” التي طرحتها الولايات المتحدة لأول مرة عام 2018، وتم لاحقا توسيعها لربط الهند والشرق الأوسط وأوروبا بممر اقتصادي واحد، يتضمن إلى جانب تجارة البضائع مرور كابلات الاتصالات وخطوط أنابيب الطاقة.

اظهار أخبار متعلقة



ولفتت الشبكة العبرية، إلى أن الزيارة السرية لريغيف التي أثارت حينها تساؤلات لعدم الإعلان عن هدفها اتضح أنها كانت لحضور اجتماعات مع مسؤولين إماراتيين، بينما كان العرض الجوي المقام في دبي مجرد غطاء إعلامي لوجود الوفد.

وأضاف التقرير أن الوفد غادر أبو ظبي على عجل بعد ورود معلومات تفيد بمحاولات كل من فرنسا وتركيا استبعاد الاحتلال من المشروع، عبر الدفع باتجاه مسار بديل يبدأ من الأردن ويمر عبر سوريا إلى ميناء في لبنان، بحيث يتجاوز الاحتلال بالكامل.

ولا يزال تنفيذ الخطة يتوقف على اتفاقيات مع السعودية وموافقة رسمية من الإمارات، غير أن مصادر مطلعة نقلت للشبكة العبرية وجود توقعات بتحقق هذه الآمال في المستقبل المنظور.

وشددت على أن المضي في المشروع سيحمل تداعيات كبيرة على خريطة الشرق الأوسط، ومستقبل علاقات السعودية بالاحتلال، وتوسيع اتفاقيات التطبيع بالمنطقة.
التعليقات (0)