صحافة إسرائيلية

مؤتمر "ماغن إبراهيم" يحذر: الحرب تعطل التوسع والاتفاقيات مهددة

اتفاقيات إبراهيم على المحك.. الحرب تقرر المصير- أرشيفية
اتفاقيات إبراهيم على المحك.. الحرب تقرر المصير- أرشيفية
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن مؤتمرًا بعنوان "ماغن إبراهيم" عُقد مساء الأحد في مدينة سديروت بمناسبة الذكرى الخامسة لتوقيع "اتفاقيات إبراهيم"، بمشاركة شخصيات إسرائيلية وأجنبية رفيعة المستوى. وأوضحت الصحيفة أن المؤتمر، الذي جرى في قاعة سينماتيك، تناول إنجازات الاتفاقية وإمكانات توسيعها في إطار "تحالف الأمن الإقليمي".

وأشارت الصحيفة إلى أن أمير حايك، السفير الإسرائيلي السابق لدى الإمارات، قال إن "الإماراتيين أدانوا حماس فور هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، وأكدوا التزامهم باتفاقيات إبراهيم، لكنهم خلال العامين الماضيين شاهدوا صور غزة وسمعوا تصريحات عن الضم، إلى جانب الهجوم على قطر الأسبوع الماضي".

وأضاف: "الإماراتيون يقولون ما يقصدونه، ويجب أخذ تصريحاتهم بجدية، يمكنهم أن يكونوا محرك نمو كبير للاقتصاد الإسرائيلي. منذ اللحظة التي أعلنوا فيها أن الاتفاقيات في خطر، لم أنم ليلًا".

من جانبه، قال دان شابيرو، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، إن الرئيس دونالد ترامب "كان عليه أن يعارض عملية احتلال غزة"، موضحا أن "ترامب يدعم دولة الاحتلال، وهو محق في ذلك".

اظهار أخبار متعلقة



وأضاف، "لكن الهجوم على إيران أضعف التنافس الإقليمي بين إسرائيل والولايات المتحدة، ومع ذلك ارتكب أخطاء منها: عدم المطالبة ببدء المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في يناير، وعدم معارضة وقف المساعدات الإنسانية، وعدم استغلال الهجوم على إيران لبناء رواية انتصار".

وأكد شابيرو أنه "لا أحد يريد احتلال غزة، حتى في إسرائيل، باستثناء سموتريتش وبن غفير"، مضيفا أن "الاتفاق مع السعودية لا يزال مهما وضروريا لإضعاف إيران، لكنه يجب أن يرتبط بإنهاء الحرب وتشكيل قوة متعددة الجنسيات مع الدول العربية المعتدلة لحماية حدود غزة".

وقال ألون دافيدي، رئيس بلدية سديروت، خلال المؤتمر، إن "الحرب لم تنته بعد، لأن إسرائيل ضلت الطريق منذ اتفاقيات أوسلو، ومنحت السلطة الفلسطينية صلاحيات رغم أنها تمول الإرهاب".

وأضاف دافيدي: "إذا كان تصور الديمقراطيين في الولايات المتحدة أنني سأفاوض من قتلوا شعبي، فإننا نكون قد جننا. وبمجرد أن تشترط كل دولة عربية الاتفاقيات الإقليمية بالرضوخ لحماس، فلا جدوى منها".

وبدوره، قال مائير بن شبات، رئيس معهد "مسغاف" للأمن القومي والرئيس السابق لمجلس الأمن القومي: "أعتقد أن الرغبة في الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل لدى الدول العربية ما زالت قائمة. قد لا يكون التوقيت مثاليا، لكن الزمن كفيل بمعالجة ذلك. إن رؤية السلام راسخة، لكن التطلع إليه يجب ألا يبدو كدواء زائف. السلام الحقيقي لا بد أن يقوم على القوة".

وذكرت "معاريف" أنه في وقت سابق الأحد، تحدث أورين هيلمان، الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة إسرائيل والخليج، إلى إذاعة "103 إف إم" حول ما إذا كانت اتفاقيات إبراهيم في خطر بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة واستمرار الحرب في غزة.

اظهار أخبار متعلقة



وقال هيلمان إن "القوة الشرائية المجمعة لدول الخليج تبلغ نحو 4.6 تريليون دولار سنويا، ويمكن أن يتسع هذا الرقم إذا توسعت الاتفاقيات".

وأضاف أن "طريق السلام" من السعودية إلى ميناء حيفا ومنه إلى المتوسط قد يفتح فرصا تجارية هائلة بمئات المليارات من الدولارات. لكنه شدد على أن "انتهاء الحرب شرط أساسي للمضي قدما. إذا اندلعت حرب هنا فلن تكون هناك اتفاقيات أخرى".

واعتبر هيلمان أن "حكومة الاحتلال الإسرائيلية تخطئ في تعاملها مع العالم العربي"، مشيرا إلى أن هناك "خللا في فهم استراتيجية العلاقة".

وختم بالقول إن "العلاقات السياسية والدبلوماسية تنعكس على العلاقات التجارية، ويمكن للاحتلال تحقيق إنجازات اقتصادية كبرى إذا أحسنت إدارة الملف".
التعليقات (0)