قضايا وآراء

تحولات العقيدة السياسية والعسكرية للشرع.. الماهية والمعايير والمؤشرات والمخاطر (1-2)

إبراهيم الديب
"سوريا جزء مهم جدا من منطقة قلب العالم الإسلامي والعالم كله، والشرع جزء الحالة الإسلامية"- الأناضول
"سوريا جزء مهم جدا من منطقة قلب العالم الإسلامي والعالم كله، والشرع جزء الحالة الإسلامية"- الأناضول
أهداف المقال:

1- الوقوف على حجم ونوع التغيرات الجارية في سوريا.

2- تعزيز الوعي الجمعي بما يجري في سوريا والمنطقة ومآلاته ومخاطره.

3- توجيه الميول لاتخاذ إجراءات استباقية وقائية وعلاجية للتخفيف من المخاطر والتهديدات.

- المدخل التمهيدي التوضيحي.

أولا: العقيدة العسكرية.. الماهية، علاقاتها، أهميتها.

ثانيا: ماهية العقيدة السياسية.

ثالثا: مفهوم التحول وتطبيقه في العقيدة السياسية والعسكرية.

رابعا: رصد وتحليل المرحل التي مر ويمر بها أحمد الشرع ونظامه

- المرحلة الأولى 2003 إلى كانون الأول/ ديسمبر 2024م

- المرحلة الثانية من كانون الثاني/ يناير 2025 إلى أيلول/ سبتمبر 2025 وبمرور ثمانية أشهر وأيام على نظام الشرع.

خامسا: تحولات أحمد الشرع سياسيا وعسكريا.

سادسا: المخاطر والتهديدات.

سابعا: المقترح الواجب والممكن فعله.

المدخل التمهيدي التوضيحي

سوريا جزء مهم جدا من منطقة قلب العالم الإسلامي والعالم كله، والشرع وإخوانه جزء الحالة الإسلامية التي بدأت يقظتها مع الأفغاني عام 1885. ومنذ ذلك الوقت والحالة جارية من التدافع والصراع غير المتكافئ في قوته المادية بين المشروع الإسلامي والمشروع الغربي ممثل الطغيان والكفر في العالم، وهو صراع جار لم ولن يتوقف إلى يوم القيامة.

وأهم ما يميز هذه المحطة التاريخية التي تجاوزت حتى الآن ما يقارب 140 عاما:

1- قدرة الغرب المتكررة على إجهاض محاولات الإحياء الإسلامية والتحرر من قبضة النظام الغربي المتحكم بكل أدوات المعرفة والتكنولوجيا والتربية والثقافة والإعلام والاقتصاد والسلاح.

2- تكرار واستمرار استخدام سلاح التدجين وتقويض القوى الإسلامية من داخلها.

3- تكرار فشل الحركات الإسلامية حالة تلو أخرى دون اتعاظ وتعلم من سابقتها، بالرغم من أن محاولات التدجين كانت من أولى محاولات كفار قريش مع الرسول صلي الله عليه وسلم وأفشلها الله تعالى وفضحها وبيّنها في القرآن، لتكون أول دروس صراع الكفر مع الإيمان.

- "وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ" (القلم: 9).

- "وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا" (البقرة: 217).

- "وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ" (المائدة: 49).

- "وَلَىِٕنۡ أَتَیۡتَ ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَٰبَ بِكُلِّ ءَایَةࣲ مَّا تَبِعُوا۟ قِبۡلَتَكَۚ وَمَاۤ أَنتَ بِتَابِعࣲ قِبۡلَتَهُمۡۚ وَمَا بَعۡضُهُم بِتَابِعࣲ قِبۡلَةَ بَعۡضࣲۚ وَلَىِٕنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَاۤءَهُم مِّنۢ بَعۡدِ مَا جَاۤءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ إِنَّكَ إِذࣰا لَّمِنَ ٱلظَّٰلِمِینَ" (البقرة: 145).

"وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلا * وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئا قَلِيلا * إِذا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرا" (الإسراء: 73-75).

"قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡكَٰفِرُونَ * لَآ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ * وَلَآ أَنتُمۡ عَٰبِدُونَ مَآ أَعۡبُدُ * وَلَآ أَنَا۠ عَابِدٞ مَّا عَبَدتُّمۡ * وَلَآ أَنتُمۡ عَٰبِدُونَ مَآ أَعۡبُدُ * لَكُمۡ دِينُكُمۡ وَلِيَ دِينِ" (الكافرون: 1-6).

باختصار التدجين هو:

1- استئناس وترويض وفقد للاستقلالية وخضوع طوعي وقابلية للسيطرة والتوجيه من قبل الغير.

2- من خلال اختراق الجهاز المعرفي للإنسان عقلا وروحا وثقافة ودمج مفاهيم دينية وثقافية وفكرية جديدة.

3- تؤدي إلى تفكيك وطمس الهوية الأصلية تدريجيا وصبغها بهوية عميقة جديدة تخضع الإنسان لتوقف التفكير والإبداع، والقبول بالتبعية وأداء أدوار وظيفية لحساب الطرف الأقوى القائم بالتهجين.

4- أهم المؤشرات المتكررة للتدجين في واقعنا المعاصر:

أ- التخلي عن عقيدة الجهاد في سبيل الله تعالى والإعداد له والتحول إلى عقيدة التنمية الاقتصادية والمسار السياسي منزوع القوة، بمبرر مصالح الشعب ونشر السلام والاستقرار، والسلمية والمسالمة والتعايش.

ب- التفكيك والتغييب المستمر للهوية الإسلامية العميقة والظاهرة تدريجيا، والمداهنة والتكيف والتبعية للهوية المعادية للإسلام والتي كان يعاديها ويحاربها من قبل.

ت- التحول عن مشروع التحرر ومقاومة المستعمر إلى التعاون مع المستعمر، مقابل المحافظة على الوجود والإعمار والتنمية والاستقرار تحت ولاية العدو الطاغي المستعمر.

ث- تقزيم الذات من التبعية لمشروع الأمة الإسلامية العالمية التي تنتمي للإسلام وللأنبياء والمرسلين وتمتلك تاريخا يمتد لآلاف السنين؛ إلى الدولة القومية، وهي الوليد غير الشرعي للطغيان والاستعمار العالمي وعمرة 109 أعوام فقط في منظومة سايكس بيكو والنظام العالمي الجديد المحارب للإسلام.

ج- رضا الغرب والرفع من قوائم الإرهاب والقبول الدولي الرسمي وفتح أبواب التعاون والمنح.

- "وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡیَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۗ وَلَىِٕنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَاۤءَهُم بَعۡدَ ٱلَّذِی جَاۤءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِیࣲّ وَلَا نَصِیرٍ" (البقرة: 12).

ح- الانزلاق إلى بئر الخيانة والتنازل عن الممتلكات والحقوق وتسليم الأرض الإسلامية إلى الأعداء، كما فعل الأسد مرتين عامي 67 و73، حتى أنه قتل العميد الركن عمر الأبرش الذي حرر الجولان رافضا أمر الأسد بالانسحاب منها وتركها للصهاينة، في مشهد تاريخي لتقاطع وسيادة العقيدة السياسية مع العقيدة العسكرية.

خ- اعتماد منهج الصفقات السياسية الكارثية غير المعلن عنها (خشية ردة فعل الشعوب) مع النظام الدولي، على حساب المصالح الوطنية ومستقبل المنطقة والأجيال التالية.

في المجمل التخلي عن رسالة الإسلام لتحرير الشعوب ولتكون كلمة الله هي العليا رحمة للعالمين؛ إلى القبول بنظام الطغيان والكفر العالمي مقابل الوجود والعمل في خدمته والقبول بأي حياة.

أولا: العقيدة العسكرية.. الماهية، علاقاتها، أهميتها

1- العقيدة العسكرية هي منظومة المعتقدات والمبادئ والمصدر والمرجع والمعيار والمؤشر الحاكم والمنظم لتفكير وتوجهات وسياسات وخطط وعمل الجيش، والتي تتترب عليها الواجبات المهنية للجيش بمستوياتهالمختلفة والعقيدة القتالية بمنهجها الدفاعي والهجومي وتكتيكاتها القتالية فرع منها.

أ- العقيدة الدينية في الدول الإسلامية، أو الأيديولوجية الفكرية للدول غير الإسلامية، والتي تحدد الولاء والانتماء للأمة الإسلامية الواحدة أم للقومية والوطن فقط، أم للأيديولوجيا، أم لغير ذلك.

ب- المبادئ الحاكمة للتدافع والصراع واستخدام القوة والمنضبطة بالعقيدة الدينية والشرع والأيديولوجيا والتي تجيب على ستة أسئلة:

س1: من العدو والتهديد الوجودي والمحتمل؟ وأسباب هذا العداء ودرجته وديمومته وفلسفته؛ دينية أم مصالح فقط أم الاثنين معا؟

س2: مع من نتحالف ولماذا وكيف؟ (أسس ومبادئ التحالفات والمنضبطة بالعقيدة والشرع).

س3: لماذا نقاتل؟ للطلب، أم للردع، أم للدفع؟ (أهداف القتال: حماية السيادة والاستقلال، الردع، نشر الدعوة وتمكين كلمة الله لتكون هي العليا، سيادة الهوية رحمة للعالمين، النفوذ، الردع، رد الاعتداء).

س4: من نقاتل؟ (العدو الواضح المحدد مصدر التهديد، العدو غير الواضح مصدر التهديد، العدو المباشر مصدر التهديد، العدو غير المباشر مصدر التهديد).

س5: كيف نعد أنفسنا تسليحا معنويا وماديا وتدريبا لكافة أنواع القوات البرية والجوية، والبحرية، والتكنولوجية والمعلوماتية (الحرب الشاملة الهجينة)؟

س5: كيف نقاتل؟ (العقيدة القتالية وقيم ومبادئ وقوانين القتال).

2- النموذج المعياري للعقيدة العسكرية لجيش الرسول محمد صلي الله عليه وسلم

- العدو:

أ- قريش ومن حالفها من المشركين المعتدين بسبب حربهم وحصارهم للإسلام.

ب- اليهود بسبب نقضهم للعهود ودعمهم للمشركين في حربهم على المسلمين.

ت- النظم الحاكمة للروم والفرس بسبب رفضهم للسماح بدعوة شعوبهم للإسلام.

- سبب القتال:

أ- رد العدوان.

ب- ردع الطامعين.

ت- حماية وتأمين وصول الإسلام للناس.

ث- رفع الطغيان والظلم ونصرة المستضعفين من الناس وتحرير إراداتهم.

أهم القيم والمبادئ المنظمة للقتال

أ- إخلاص القتال في سبيل الله لإعلاء كلمة الله تعالى فقط رحمة للعالمين.

ب- رد الاعتداء بقدره دون تجاوز.

ت- الدعوة للإسلام بلا إكراه.

ث- تحريم قتل المرأة والصبي والأسير والمصاب.

ج- حفظ العهود.

ح- تحريم الإفساد في الأرض وهدم العمران.

خ- الإعداد الشامل لكل أنواع القدرات والقوة.

د- تحريم التولي عن الزحف.

ذ- تحريم مولاة الكافرين.

3- العلاقة بين العقيدة السياسية والعسكرية

1- العقيدة العسكرية هي فرع من العقيدة السياسية للدولة والتي تمثل التوجه العقدي والهوياتي الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للدولة.

2- العقيدة العسكرية هي الأداة الصلبة لقوة العقيدة والنظام السياسي للدول.

3- العلاقة بين العقيدة السياسية والعقيدة العسكرية علاقة عضوية ارتباطية وظيفية لصيقة، علاقة الجزء بالكل، عملة واحدة ذات وجهين متكاملين لا يصلح أحدهما بدون الآخر ولا ينفك أحدهما عن الآخر، تمام الارتباط والتكامل ولا يتناقضا أبدا.

4- شروط ومعايير سلامة وجودة العقيدة العسكرية

1- التجسيد الحقيقي لرسالة الإسلام رحمة للعالمين، والتنفيذ العملي لقوة وعزة الإسلام لتكون كلمة الله تعالى هي العليا.

2- التحديد الدقيق والوضوح التام المانع لتعدد التأويل.

3- التميز المعبّر عن الشخصية والهوية والعقيدة الإسلامية الخاصة للدولة.

- "وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ" (الحج: 78).

- "صِبْغَةَ اللَّهِ ۖ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَة ۖ وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ" (البقرة: 138).

4- الثبات والديمومة ثبات العقيدة والإيمان.

5- المصدر والمرجع والمعيار والمؤشر الصلب الموثق المنظم لتوجهات وخطط ومشاريع وبرامج وتحالفات وتسليح وتدريب وإدارة وتقويم وتطوير القوة الصلبة والهجينة للدولة.

6- الارتباط والتبعية الوظيفية للنظام السياسي للدولة وفق آلية تنظيمية شورية علمية وشعبية تضمن جودة التزام النظام السياسي بقواعد ومقاصد ومصالح الشرع.

7- التجسيد والامتداد الطبيعي لشخصية وهوية وتاريخ الأمة الإسلامية المجيدة، بداية من دولة النبي صلى الله عليه وسلم وحتى الآن.

8- تحديد وتقييد وتحريم وتجريم استخدام القوة العسكرية خارج دورها الوظيفي المحدد لها.

5- الدور الوظيفي للعقيدة العسكرية للدولة

1- توحيد وحشد وتنظيم القوة الصلبة والهجينة للدولة نحو بوصلة المصالح العليا للبلاد في سياق المصالح العليا للأمة الإسلامية الواحدة.

2- تنظيم وضبط ترشيد استخدام القوة العسكرية والهجينة للدولة.

3- رفع الجاهزية والاستعداد القتالي للجيش والدولة في مواجهة التهديدات الحالية والمحتملة للدولة.

4- تنظيم وإدارة التحالفات الإقليمية والدولية اللازمة لتحقيق مصالح الدولة والأمة الإسلامية الواحدة.

5- المعيار والمرجع والمؤشر المنظم لمتابعة وتقويم صحة توجهات وقرارات الجيش.

6- تعزيز القوة السياسية للدولة وحضورها الإقليمي والدولي.

ثالثا: مفهوم التحول وتطبيقه في العقيدة السياسية والعسكرية

التحول هو تغير المجري والمسار، والتغير من حال إلى حال آخر، والانتقال في الشكل والمضمون ومترادفه التوقف والتأخر والركود والتقهقر والتراجع والإحلال، وضده وعكسه الثبات والديمومة والاستمرار والامتداد.

وفي الوحي الإلهي العظيم قال تعالى:

- "وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ" (النساء: 119)، وهو ما يُحدِثه الإنسان من تغيير في خلْقِ الله بسبب غَوَاية إبليس.

- "ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرا نِعْمَة أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" (الأنفال: 53)، في إشارة إلى تغيير نعمة الله على عباده، إن هم قابلوا نِعَمَه بالكفر والفسوق والعصيان.

- "إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ" (الرعد: 11)، بمعني تغيير ما بأنفس القوم إلى الأفضل والأحسن، وهو المرادُ شرعا.

- وضد وعكس التغير والتحول الثبات

- (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ" (إبراهيم: 27).

- "وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئا قَلِيلا * إِذا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ" (الإسراء: 74-75).

صفات التحول

- عن قصد وغير قصد، أي دون أن يدري.

- مخطط له ومفاجئ.

- تدريجي وسريع.

- عميق وسطحي.

- الشامل الكامل والجزئي

تطبيقاته في العقيدة السياسية والعسكرية

العميق الكلي: في المعتقدات والمنطلقات والمبادئ والأفكار، وذلك لأثر كل ذلك على ما يتبعه من توجهات واستراتيجيات وخطط ومشاريع وتحالفات واتفاقيات وقرارات.

السطحي الجزئي: في الإجراءات وردود الفعل والتصريحات لكونها جزئية ومؤقتة.

7- وسائل رصد التغير والتحول في العقيدة السياسية والعسكرية

كيف نرصده ونكتشفه ونحدده ونستوثق منه ونشير إليه؟

هناك ستة محاور يمكن رصدها لإدراك التغير في جوهر العقيدة السياسية وما سيتبعها مباشرة من تحول في العقيدة العسكرية، على الترتيب التالي من حيث قوة الدلالة وإمكانية التوثيق لتجاوز ألاعيب السياسة:

أولا: القرارات والإجراءات الحكومية الفعلية الجارية على الأرض، والدول والجهات المستفيدة والمتضررة منها، وأبعادها السياسية محليا وإقليميا ودوليا.

ثانيا: محور الأفكار الجارية على لسان الرئيس والممثلين الرسمين للدولة.

ثالثا: محور الأشخاص الذين يتم تعيينهم وترميزهم لتمثيل النظام، وفي المقابل الأشخاص الذين يتم استبعادهم من المشهد ودلالات كل منهم.

رابعا: العلاقات واللقاءات والمطالب والضغوط مع القوى الرئيسية والمشاريع الكبرى الجارية في العالم والمنطقة وما يتبعها من اتفاقيات والتزامات.

1- المشروع الصهيوأمريكي.

2- المشروع التركي.

3- المشروع الإيراني.

4- المشروع العربي للمحافظة على النظم الحاكمة مع الاستسلام والتبعية الوظيفية للمشروع الصهيوأمريكي.

خامسا: ردود فعل القوى الرئيسية وتعاطيها مع نظام الشرع، ومدى قبولها ورفضه له.

سادسا: نظام الحكم وطريق الإدارة بين الفردية المطلقة والإدارة الشورية.
التعليقات (0)

خبر عاجل