صحافة إسرائيلية

قناة "إسرائيلية": نتنياهو خطط لاغتيال خامنئي وانتظر تدخلا أمريكيا ضد إيران

أهداف الاحتلال كبرى.. ومخاطر ضد إيران متصاعدة- الأناضول
أهداف الاحتلال كبرى.. ومخاطر ضد إيران متصاعدة- الأناضول
كشفت قناة "13" العبرية عن تفاصيل موسعة من محاضر سرية لاجتماعات قادة ومسؤولين إسرائيليين قبل الحرب مع إيران وخلالها، سلطت الضوء على دوافع الضربات التي شنتها إسرائيل فجر 13 حزيران/يونيو وما أعقبها من أحداث.

وأوضحت القناة أن إسرائيل كانت تأمل في تدخل الولايات المتحدة لتدمير منشأة فوردو النووية المحصنة تحت الأرض، كما سعت لإيجاد فرصة لاغتيال المرشد الأعلى علي خامنئي وزعزعة استقرار النظام الإيراني، إلى جانب محاولات لدفع سكان طهران للنزوح.

وأشارت "القناة 13" إلى أن المجلس الوزاري الأمني المصغر عقد اجتماعا سريا يوم 12 حزيران/يونيو في مخبأ بتلال القدس.

اظهار أخبار متعلقة



وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في افتتاح الاجتماع: "نحن أمام لحظة تاريخية وقرار مصيري، إذا لم نوقفهم، فسيحصلون خلال سنوات قليلة على عشرات آلاف الكيلوغرامات من المتفجرات النووية. إيران قامت بالفعل بتخصيب مواد تكفي لصنع ثمانية إلى تسعة قنابل، وهي تعمل على تطوير السلاح. إذا لم نتحرك، فلن نكون موجودين.

وأضاف، "سنوجه ضربة كبيرة لنظام القيادة والسيطرة ونستهدف كبار العلماء ومكونات أخرى. عسى الله أن يساعدنا". موضحا أن إيران تقترب من أن تصبح القوة الثانية عالميا في مجال الصواريخ الباليستية، وأن تدمير مواقعها وعلمائها سيغير قواعد اللعبة في المفاوضات المستقبلية.

وقالت القناة إن مسؤولا عسكريا رفيعا أوضح أن أحد أهداف العملية كان منع إيران على المدى الطويل من امتلاك سلاح نووي وتحسين التوازن الاستراتيجي لإسرائيل، مشيرا إلى أن الخطة تضمنت تدمير منشأة نطنز النووية، واستهداف العلماء والمسؤولين عن البرنامج النووي، إضافة إلى مواقع تحويل اليورانيوم المخصب.

ولفت المسؤول إلى أن منشأة فوردو لا يمكن تدميرها إلا بهجوم أمريكي باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، محذرا من قدرة إيران على إطلاق مئات الصواريخ في الأيام الأولى للحرب. ورغم ذلك شدد على أن الحرب ستحتاج في النهاية إلى حل دبلوماسي.

اظهار أخبار متعلقة



وأضافت "القناة 13" أن مسؤولا استخباراتيا تحدث عن خطط إسرائيل لعمليات مفاجئة منذ سنوات، شملت استهداف صواريخ سطح-سطح وتنفيذ عمليات لتعطيل أنشطة إيران. كما نقلت عن رئيس جهاز "شين بيت" رونين بار تأكيده أن إسرائيل استعدت لاحتمال اندلاع اضطرابات بين عرب الداخل في المدن المختلطة.

وانتهى الاجتماع، بحسب القناة، بموافقة بالإجماع على العملية التي انطلقت عند الثالثة فجرا يوم 13 حزيران/يونيو بضربات مفاجئة استهدفت الدفاعات الجوية الإيرانية وعلماء نوويين وقادة عسكريين. وفي إسرائيل، أطلقت صفارات الإنذار تحسبا لرد إيراني لم يحدث إلا بعد ساعات.

وذكرت القناة أن الوزراء وقادة الأمن عقدوا اجتماعا جديدا في اليوم نفسه لبحث الدعم الأمريكي، سواء عبر طائرات التزود بالوقود أو عبر إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالموافقة على ضرب فوردو. ونقلت عن الوزير رون ديرمر أن نتنياهو "ضغط" على ترامب لإرسال الطائرات، فيما قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس إن نظيره الأمريكي بيت هيغسيث أكد له أن العملية جارية، وقد وصلت الطائرات بعد أيام.

وأكد رئيس الأركان إيال زمير، وفق القناة، أن الضربات الأولى حققت "إنجازات استثنائية" وأن العملية تسير أسرع من المتوقع، قائلا: "إذا تعاونت الولايات المتحدة معنا، يمكننا توجيه الضربة خلال 48 ساعة. إيران مهتزة من الضربات وأطلقت عددا أقل من الصواريخ مقارنة بتوقعاتنا".

اظهار أخبار متعلقة



كما أشارت "القناة 13" إلى أن الوزراء ناقشوا استهداف البنية التحتية المدنية مثل المصافي بعد تحذير السكان، حيث اعتبر كاتس أن "إجلاء السكان أمر عملي ورمزي"، فيما حذر ديرمر من أن ذلك قد ينهي الحرب مبكرا. وأكد كاتس أن إسرائيل ستضطر لمهاجمة البنية التحتية إذا استهدفت إيران المرافق الإسرائيلية.

ولفتت القناة إلى أن زمير أكد استعداد الجيش لتوسيع الهجمات لتشمل نطنز وفوردو ومواقع في طهران، مشيرا إلى تدمير أكثر من 120 منصة إطلاق صواريخ وتعطيل 80 أخرى، وأضاف مسؤول استخباراتي أن استهداف القيادة المركزية لإيران بدأ بالفعل، وهو ما انعكس في تراجع الهجمات الإيرانية وزيادة عمليات الاعتراض الإسرائيلية. فيما أكد ديرمر أن الولايات المتحدة ستكون "في وضع دفاع كامل خلال 48 ساعة" بعد تعزيز قواتها في المنطقة.

ومع حلول يوم الاثنين، قالت القناة إن أصواتا داخل المؤسسة الدفاعية بدأت تدعو للتفكير في إنهاء الحرب، ما أثار غضب نتنياهو الذي قال: "توقفوا عن الحديث عن إنهاء الحرب. لم ننته بعد، ولن نتوقف قبل تحقيق أهدافنا. نحن على حافة النصر والشعب قوي".

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده لشن ضربات متكررة على المنشآت النووية الإيرانية "إذا لزم الأمر".

جاء تهديد ترامب بعد أن تحدّث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لقناة فوكس نيوز الأمريكية عن أضرار جسيمة أعقبت الهجوم السابق، وأن بلاده غير مستعدة للشروع في مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرمنامج النووي حاليا.
التعليقات (0)

خبر عاجل