كشفت
صحيفة هآرتس العبرية، أن ضابطا رفيعا في جيش
الاحتلال، ومن قدامى مشغلي الطائرات
المسيرة في الجيش، انتحر قبل شهر من الآن، ولا تزال الرقابة العسكرية تفرض حظرا
على نشر اسمه.
وأوضحت
أن الضابط، الذي كان يتلقى علاجا، نفسيا، لم يبعده الجيش عن منصبه، واستمر في
العمل حتى قبل أسابيع من إنهاء حياته.
ونقلت
عن أحد معارفه قوله قبل
انتحاره، إنه "يجب وقف هذه الحرب، وإلا فأن هناك
تبعات لها لا نفهمها". فيما قال
جنود آخرون على معرفة به، إن حالته النفسية
تدهورت بسبب خدمته الطويلة في الاحتياط، والحرب الأخيرة زادت الأمر سوءا.
ولفتت الصحيفة إلى أن كثيرا من مشغلي الطائرات المسيرة في الجيش
الأمريكي، بأفغانستان واليمن وباكستان، عانوا اضطرابات نفسية، لكن بالنسبة لجيش
الاحتلال، كانت الإبادة بغزة، أطول وأعنف وأشد تدميرا.
وأشارت إلى أن 3 حالات لمشغلي طائرات بدون في الثلاثينات من عمرهم،
يعانون مشاكل نفسية بعد مئات الأيام من المشاركة في الإبادة بغزة، وتم الاعتراف
باثنين منهم كجرحى حرب.
ونقلت الصحيفة عن جنود على صلة بالضابط المنتحر، إنه كان يمر بظروف
نفسية صعبة، بعد انتحار ضابط في قاعدة عسكرية، كان تلميذا عنده، عقب مسؤوليته عن
سقوط طائرة مسيرة.
وقال إن أحد مشغلي الطائرات، أطلق النار بناء على أوامر من قائد
كتيبة، على طفلين في
غزة، والذين كانا تائهين ويبحثان عن طعام.
اظهار أخبار متعلقة
وكان أقدم جندي احتياط إسرائيلي، مساء الأربعاء
الماضي، على إشعال النار في نفسه أمام منزل مسؤول في قسم التأهيل بوزارة الحرب
الإسرائيلية.
ووفق بيان مستشفى "هداسا عين كارم"،
فإن الجندي الذي أصيب سابقا خلال خدمته العسكرية، يعاني من حروق بالغة في مختلف
أنحاء جسده، لكنه ما يزال في حالة "خطرة ومستقرة".
وأكد متحدث باسم وزارة الحرب أن الضحية
"شرطي سابق في الأربعينيات من عمره، تعرف عليه قسم التأهيل منذ عام
2013"، مشيرا إلى أن الحادث وقع أمام منزل أحد كبار المسؤولين في القسم.
وبحسب تقرير جديد لمركز البحوث والمعلومات في
الكنيست، نُشر الأربعاء الماضي بناء على طلب النائب اليساري عوفر كاسيف، تم تسجيل
279 محاولة انتحار في صفوف جيش الاحتلال بين كانون الثاني/يناير 2024 وتموز/يوليو
الماضي٬ توفي منهم 36 جنديا.
وأوضح التقرير، الذي نقلته هيئة البث
الإسرائيلية وصحيفة هآرتس، أن جمع البيانات المنتظمة حول محاولات الانتحار بدأ عام
2024، مشيرا إلى أن 12 بالضفة من الحالات كانت شديدة الخطورة، فيما بلغت 88 بالضفة
متوسطة الخطورة.
وكشفت البيانات أن 124 جنديا لقوا حتفهم
انتحارا منذ عام 2017 حتى تموز/يوليو الماضي٬ بينهم 68 بالمئة من المجندين
الإلزاميين، و21 بالمئة من جنود الاحتياط النشطين، و11 بالمئة من الخدمة الدائمة.
وأشار التقرير إلى ارتفاع ملحوظ في حالات
الانتحار بين جنود الاحتياط منذ عام 2023، مرجحا أن يكون ذلك مرتبطا بزيادة عدد
المجندين النشطين بعد اندلاع الحرب الأخيرة.