تعهد رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، أمام قاعدة شبه فارغة بعد انسحاب عدد كبير من الوفود المشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الـ80، بعدم قيام دولة فلسطينية، رغم اعتراف دول كبرى بها مؤخرا أبرزها بريطانيا وكندا.
قال نتنياهو في كلمته الجمعة: إن "قادة كثيرين دعموا إسرائيل بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر لكن هذا الدعم تبخر الآن، معتبرا أن "إسرائيل والولايات المتحدة تواجهان تهديدًا مشتركًا يتمثل في الإرهاب".
وزعم أن إيران وحزب الله وحماس والحوثيين هي جهات تهدد الأمن، ونقل أن الحوثيين يهتفون "الموت لأمريكا" كما يهتفون "الموت لإسرائيل".
اظهار أخبار متعلقة
أعلن أن "إسرائيل ستسيطر على قطاع
غزة وسيتم إنشاء سلطة مدنية فيه"، مخاطبًا قادة حماس بالقول "سلموا سلاحكم وأطلقوا سراح كل الرهائن (الأسرى الإسرائيليين)"، وأضاف أن "إسرائيل ستطاردكم إذا لم يفعلوا ذلك".
وجّه رسالة إلى الأسرى في غزة قائلاً: "لم ننسكم ولن نستسلم ولن ندخر جهدًا حتى نعيدكم إلى دياركم"، قائلا إن "إسرائيل أعادت 207 رهائن، لكن هناك 48 رهينة لا يزالون في أنفاق غزة بينهم 20 على قيد الحياة".
وطالب نتنياهو مجلس الأمن بتجديد العقوبات المفروضة على إيران، وذكر أن "بقايا حماس لا تزال موجودة في مدينة غزة وأنه يجب إنهاء المهمة بأسرع وقت ممكن".
وأضاف أن بلاده تخلصت من "تهديد وجودي لبلدها"، وأكد أنه "لا يجوز السماح لإيران بإعادة بناء قدراتها النووية".
وزعم "سيطرنا على سماء إيران وطيارونا قصفوا مواقع تخصيب اليورانيوم هناك»، كما أكد أن إسرائيل "ستقضي على الميليشيات في العراق".
وذكر أن أن "إسرائيل" دمرت برامج إيران النووية والباليستية، وأنها "سحقّت الحوثيين والجزء الأكبر من آلة حماس الإرهابية وقامت بشل حزب الله".
اظهار أخبار متعلقة
وقال إن الهدف من هذه البرامج لم يكن تدمير إسرائيل فقط بل تهديد الولايات المتحدة أيضًا، وأن إيران كانت تطور بسرعة برنامجًا ضخمًا للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية".
وقبل بدء كلمة نتنياهو، انسحب عدد كبير من الوفود المشاركة في المناقشات العامة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الـ80، من القاعة الرئيسية، فور اعتلاء رئيس وزراء حكومة الاحتلال المنصة لإلقاء خطابه.
ويأتي هذا الانسحاب، احتجاجا على ما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم إبادة بحق الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد وجرح عشرات آلاف غالبيتهم من النساء والأطفال.
في المقابل، فإن هناك تطورا دبلوماسيا لافتا في الدعم الدولي لفلسطين، حيث شهدت
الأمم المتحدة الإثنين الماضي، اعتراف مزيد من الدول بدولة فلسطين.