رفضًا لمحاولة إحراق القرآن في ميشيغان.. المسلمون يردون برسالة سلام
لندن- عربي2120-Nov-2503:58 PM
0
شارك
أدان رئيس الحزب الديمقراطي في ميشيغان كورتيس هيرتل محاولة إحراق المصحف واصفًا إياها بأنها عمل كراهية مرفوض – موقع MLive
شهدت مدينة ديربورن في ولاية ميشيغان الأمريكية، وهي ذات أغلبية عربية في الولايات المتحدة، توترا بعد محاولة إحراق نسخة من القرآن الكريم خلال تظاهرات معادية للإسلام، فيما رد المسلمون في المدينة برسالة سلام: "ديربورن للجميع".
وبحسب ما ذكر موقع MLive، بدأت التوترات عندما حاول الناشط اليميني المتطرف جيك لانغ، المعروف بمشاركته في أحداث اقتحام الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير 2021، إحراق نسخة من القرآن الكريم علنًا، ورغم محاولاته المتكررة باستخدام ولاعة، تصدى له متظاهرون مسلمون وأسقطوا الكتاب من يديه، وفي لحظة مشحونة، استخدم لانغ قطعة من لحم الخنزير المقدد للنقر على المصحف، قبل أن يتمكن أحد المتظاهرين من انتزاعه من يديه، كما رفع متظاهرون لافتات كًتب عليها Americans against Islamification.
اظهار أخبار متعلقة
وظهر الثلاثاء، انطلقت تظاهرتان التقتا على شارعي شيفر وميشيغن، حيث حاول ناشطون معادون للإسلام استفزاز السكان المسلمين، قبل أن تنتقل الحشود نحو مبنى بلدية ديربورن بالتزامن مع اجتماع مجلس بلدية ديربورن مساءً، ما دفع الشرطة إلى تعزيز وجودها في المنطقة، حيث تمركزت سبع سيارات شرطة على الأقل لضبط الوضع أمنيًا.
وأفاد شهود عيان باعتقال شخص واحد داخل مبنى البلدية، دون تسجيل إصابات، فيما أدان رئيس الحزب الديمقراطي في ميشيغان، كورتيس هيرتل، محاولة إحراق المصحف، واصفًا إياها بأنها "عمل كراهية مرفوض"، مؤكدًا أن ديربورن "مدينة هويتها المحبة وتعدد الثقافات".
بدوره، نظم المرشح الجمهوري لمنصب حاكم ميشيغان أنتوني هادسن مسيرة منفصلة، بعد أن أعلن تراجعه عن خطاب سابق وصف فيه احتجاجه بأنه "حملة صليبية"، وقال إنه اكتشف سوء روايات متداولة بعد زيارته ثلاثة مساجد في ديربورن، الأمر الذي أثار غضب لانغ ودفعه إلى كتابة عبارات مسيئة على حافلة تابعة لحملة هادسن.
وبحسب موقع MLive، فقد شارك في التظاهرات سكان وناشطون، بينما أكد المسلمون المشاركون أنهم خرجوا لإظهار أن الإسلام دين سلام وأن ديربورن مدينة للجميع، ، بحسب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "CAIR"
وعلى صعيد آخر، تحدث عمدة المدينة عبدالله حمود في اجتماع المجلس، منددًا بالمتظاهرين الذين "تملأ قلوبهم الكراهية"، وأضاف أن الوطنية ليست قسوة، مشيرًا إلى أن مسيرة ديربورن السنوية ليوم الذكرى تُجسّد حب المدينة للولايات المتحدة.
وقال حمود: "حاول المتظاهرون التفرقة، لكن ديربورن فعلت ما تفعله ديربورن دائمًا: صمدنا بشموخ. نحن مدينة بناها العمال، والمهاجرون، والمحاربون القدامى، والعائلات التي تؤمن بوعد أمريكا".
اظهار أخبار متعلقة
وعلى الجانب الآخر من الشارع، احتشد سكان ديربورن ومتضامنون مع القضية الفلسطينية في مظاهرة مضادة، مؤكدين رفضهم للرسائل المعادية للإسلام.
وشرح السيد حيدر، وهو أحد سكان ديربورن، سبب مشاركته في هذه الاحتجاجات قائلًا إنه موجود "لنُظهر للشعب الأمريكي أننا دين سلام، إننا هنا لنُظهر أن لنا صوتًا أيضًا، وأن هذا بلدنا أيضًا"، وأوضح أن "الجميع ينحدرون من هجرة، ونحن جميعًا سعداء بوجودنا هنا. ندفع جميعًا ضرائبنا، ونذهب إلى العمل، ونسعى جاهدين لإعالة أسرنا”.
وردًا على المزاعم المتكررة بأن ديربورن تخضع للشريعة الإسلامية، أشار حيدر إلى وجود نصب تذكاري لمريم والنبي عيسى في المدينة، مؤكدًا أن "المجتمع هنا متنوع ومتضامن، والمسجد والكنيسة يقفان جنبًا إلى جنب”، وأضاف أن المتظاهرين القادمين إلى ديربورن يُسيئون فهم المجتمع.