صعّد جيش
الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة، حرب الإبادة، استعدادًا لدخول قواته برًا إلى مدينة
غزة، وذلك ضمن ما أطلق عليه اسم "عربات جدعون 2"، وجاء هذا التصعيد بتدمير عدة أبراج سكنية، بزعم أن المقاومة أقامت فيها نقاط مراقبة ومراكز قيادة.
وقالت "القناة 12" إنه "بتدمير المباني الشاهقة، يحاول الجيش الإسرائيلي إقناع سكان غزة بمغادرة المدينة، قبل زيادة وتيرة العمليات الأسبوع المقبل وزيادة وتيرة الغارات الجوية".
وأوضحت أن "التحدي الأكبر الذي يواجه الجيش الإسرائيلي يتمثل في إخلاء السكان. وتشير التقديرات إلى أنه حتى لو نجح في إخلاء 60 إلى 70 بالمئة من سكان المدينة، سيبقى أكثر من 300 ألف شخص، مما يُصعّب على القوات مواصلة القتال، وفي الوقت نفسه، سيزداد الضغط الدولي".
اظهار أخبار متعلقة
وذكرت أن "رئيس الأركان إيال زامير، أجرى محادثات مع القادة والمقاتلين خلال الأيام الأخيرة استعدادًا للعملية البرية ودخول مدينة غزة، موضحًا هدف العملية وأهميتها وأن الخطة العملياتية التي وضعها الجيش تتوافق مع مبادئه، وأهمها تجنّب تعريض حياة الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) للخطر وضمان سلامة قواتنا".
وأكدت أنه "في الأيام الأخيرة، وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالةً إلى إسرائيل مفادها أنه يتوقع أن تكون العملية سريعةً وفعّالة. من الواضح أن هذا الإجراء لن يكون سريعًا لضمان عدم تعريض القوات حياة الرهائن للخطر. وأوضح زامير أن الجيش الإسرائيلي يسعى لاتخاذ قرار، وأن حماس ليست ذات سيادة حقيقية، بل هي محاصرة".
في الوقت نفسه، أوضح زامير لعائلات الأسرى: "سأُنفّذ العملية بنفسي وتحت مسؤوليتي - تجاه المقاتلين والرهائن على حد سواء. أنا أؤمن بالخطة العملياتية. سيعلم شعب إسرائيل أنني أقول، وسأستمر في التعبير عن رأيي المهني. الرهائن أمام عينيّ طوال الوقت، وأنا أتصرف بأقصى قدر ممكن من المسؤولية".
بالتوازي مع استعدادات
جيش الاحتلال لـ"العملية البرية" في مدينة غزة، تجري محادثاتٌ خلف الكواليس في محاولةٍ للتوصل إلى اتفاق.
اظهار أخبار متعلقة
وأعلن وزير الحرب إسرائيل كاتس، توسيع نطاق العملية في مدينة غزة، استعدادًا لاحتلالها. قائلا في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "الآن، رُفعت البراغي من أبواب جهنم في غزة". ولاحقًا، بعد تدمير برج السوسي في المدينة، قال: "لقد بدأنا".
وذكرت القناة في وقت سابق، أن مصادر أمنية أبلغت عائلات الأسرى أن رئيس الأركان راجع قرار مجلس الوزراء باحتلال مدينة غزة، وقرر تنفيذه رغم توصيته ضده، بعد أن رأى أنه ليس أمرًا غير قانوني بشكل واضح. إضافةً إلى ذلك، أبلغ متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي وسائل الإعلام ظهرًا أنه سيتم مهاجمة العديد من المباني في الأيام المقبلة التي "حُوِّلت إلى بنى تحتية إرهابية استعدادًا للعملية في مدينة غزة، بما في ذلك كاميرات، ونقاط مراقبة، ومواقع إطلاق قناصة ومضادات دبابات، ومجمعات قيادة وسيطرة".