أكد الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب أن
إسرائيل، التي وصفها في السابق بأقوى جماعة ضغط رآها على الإطلاق وكانت تسيطر بالكامل على الكونغرس، لم تعد تتمتع اليوم بالنفوذ ذاته، مشيراً إلى أنها قد تحقق مكاسب عسكرية في حربها على
غزة، لكنها تخسر على صعيد العلاقات العامة، وهو ما يلحق بها الضرر.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة مع موقع "ذا ديلي كولر" الأمريكي إن :نفوذ إسرائيل في الكونغرس تراجع مقارنة بما كان عليه قبل 20 عاما"، موضحا أن تل أبيب كانت في السابق "أقوى جماعة ضغط" رآها، وأشار إلى أنها "كانت تسيطر تماما على الكونغرس، لكنها فقدت ذلك الآن".
وأكد على ضرورة التوصل إلى وقف سريع للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لافتا إلى أن استمرارها يضر بإسرائيل، مشيرا إلى أن "إسرائيل قد تربح الحرب، لكنها ستخسر في ميدان العلاقات العامة، وهذا يلحق بها الضرر".
وأجرى مركز بيو للأبحاث في آذار/ مارس الماضي، استطلاع للرأي، أظهر تراجع الدعم لدولة الاحتلال بين الجمهوريين الشباب في الولايات المتحدة، حيث أظهرت نتائج الاستطلاع أن نسبة من يحملون آراء سلبية تجاه إسرائيل ارتفعت 11 بالمئة مقارنة بعام 2022، لتصل إلى 53 بالمئة.
يأتي هذا الاعتراف في وقت تشهد فيه الساحة السياسية الأمريكية انقساما حول الدعم لإسرائيل، حيث أصبحت النائبة الجمهورية عن مارجوري تايلور غرين، الحليفة طويلة الأمد لترامب، أول جمهورية في مجلس النواب تتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة.
كما صرح ستيفن بانون، الداعم البارز لترامب، بأن إسرائيل ليست حليفا حقيقيا للولايات المتحدة، ووصف معسكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو بأنه "لا يمكن الوثوق به".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 63 ألفا و557 شهيدا، و160 ألفا و660 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 348 فلسطينيا بينهم 127 طفلا.