من أمام مقر الأمم المتحدة والسفارة الأمريكية.. تونسيون يتظاهرون نصرة لغزة

نظم نشطاء تونسيون السبت، ثلاث وقفات احتجاجية تنديدا باستمرار مجازر الاحتلال في قطاع غزة، وتواصل التجويع وقتل الأطفال، واحتج متظاهرون أمام مقر الأمم المتحدة، فيما تظاهر آخرون أمام مقر السفارة الأمريكية وعدد آخر أمام المسرح البلدي بالعاصمة على بعد امتر من السفارة الفرنسية.

وعبر المتظاهرون عن دعمهم لسكان قطاع غزة والمقاومة، مقابل غضبهم وسخطهم من الأنظمة العربية وصمتها تجاه حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال، بحق الشعب الفلسطيني منذ طوفان الأقصى، رافعين شعارات "غزة جيعانة غزة جيعانة يا حكومات عربية جبانة، كسر الحصار ووقف الإبادة واجب".

وقالت الأستاذة والناشطة بالمجتمع المدني: "نحن أمام مقر الأمم المتحدة لنقول إننا مستاؤون من تأخر قرارها إعلان المجاعة في غزة، والحال أنها بدأت منذ أشهر".






وأضافت في تصريح خاص لـ"عربي 21" "القرار تم اتخاذه لكن نريد تفعيله بإجراءات عقابية على إسرائيل، فلو لم تكن إسرائيل هي صاحبة القرار لما كانت هناك مجاعة" مشيرة إلى أن" القرار أكد أن المجاعة على بعد كيلومترات من أكداس المساعدات القادرة على أن تلغي المجاعة".

وتابعت "الوقت متأخر جدا وكل دقيقة يموت فيها أطفال، مضيفة أن "ما نشاهده فوق طاقة تحمل الإنسان، من يموتون هم بشر مثلنا ومن غير المعقول استمرار الصمت، فالصور القادمة من غزة أقوى من الرصاص ". 

بدوره قال عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للطلبة فادي أولاد عمر:"إن هذا التحرك يلي تحركات أسبوعية قمنا بها منذ السابع من أكتوبر (2023) بالشراكة مع عدة جمعيات أخرى،واليوم نحن أمام مقر الأمم المتحدة لنقول لهم إن فكرة منظمة الأمم المتحدة ليست إلا كيلا بمكيالين لما يحدث في غزة، لو حدث في أوكرانيا لتجمع العالم للتنديد".


ولفت في تصريح خاص لـ"عربي21"، "لكن عندما حصل في غزة أضعاف مضاعفة لمدة سنتين لم تحرك لهم تلك المشاهد شيئا من روح الأمم التي يتخذونها شعارات للجم الأمم الضعيفة فقط".

وأضاف "ما يحدث اليوم في غزة من إبادة متواصل منذ عامين والأمم المتحدة شريكة ، ترى الأشلاء يوميا ولم تحرك ساكنا".

اظهار أخبار متعلقة

من أمام السفارة الأمريكية
وتجمع العشرات أمام السفارة الأمريكية في الوقفة عدد 88 وقال عضو الشبكة التونسية للتصدي للتطبيع  فتحي عبازة: "نقف أمام سفارة العدو للمطالبة بوقف حرب الإبادة ونعتبر أمريكا شريكة ومسؤولة على الحرب العدوانية التي تشنها آلة الحرب الصهيونية والتقتيل في غزة والتجويع".

وأكد عبازة في تصريح خاص لـ"عربي21"،"نطالب بغلق هذه السفارة وطرد السفير هي مطالب متجددة، نعبر عن وقوفنا المبدئي إلى جانب المقاومة الفلسطينية وكذلك إلى جانب أطراف محور المقاومة حزب الله في لبنان وإيران وكل الفصائل المسلحة التي ترفع بندقية المقاومة في وجه الإمبريالية والمشاريع الاحتلالية والصهيونية".

وتابع: "جئنا لنعبر أيضا عن رفضنا لنزع سلاح المقاومة سواء كان في جنوب لبنان وحزب الله، ونعتبر هذا السلاح شرف وعنوان فخر وكبرياء الأمة "مشددا على أن "الوقفة للتنديد أيضا بالنظام العربي الرسمي الذي بان بالكاشف أنه نظام ساقط ومنحاز ومتواطئ  وشريك في حرب الإبادة".

من جهته قال عضو الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع صلاح المصري: "نطالب بوقف العدوان من أمام السفارة الأمريكية لأننا على يقين أن كل جرائم الكيان الصهيوني لم توجد إلا بموافقة ودعم وتحشيد أمريكي".

واعتبر المصري في تصريح خاص  لـ"عربي 21"،"أمريكا شريك كامل في كل دم فلسطيني يسفك، نداؤنا إلى التونسيين أن هناك مكانا يجب الوقوف والاحتجاج فيه وهو هذا المكان "لافتا،" الاحتجاج أمام السفارات الأمريكية لو يتصاعد سيكون أهم عامل ضغط لأن أمريكا لها مصالح في كل مكان، وهو أهم شكل لدعم الفلسطينيين وحتى يعرفوا أن معهم الكثير من العرب والمسلمين يدعمونهم بالاحتجاج أمام قاتلهم".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 62 ألفا و622،، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان.

وأضافت أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 157,673، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 61 شهيدا، و308 مصابين خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار 10,778 شهيدا، و45,632 مصابا.