يعتزم جيش
الاحتلال الإسرائيلي استدعاء ما بين 80 ألفًا و100 ألف عنصر
احتياط للمشاركة في عملية محتملة لإعادة احتلال مدينة
غزة، وفق ما ذكرته وسائل الإعلام العبرية، الخميس.
وأعلن رئيس أركان جيش الاحتلال٬ إيال
زامير، الأربعاء، عن الموافقة على "الفكرة المركزية" لخطة شاملة تهدف إلى احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك منطقة الزيتون جنوب مدينة غزة، والتي بدأت الهجمات عليها الثلاثاء الماضي.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن "إطار العمل الأولي لوضع خطة احتلال غزة، بعد الموافقة على الفكرة المركزية، يقضي بإرسال ما بين 80 ألفًا و100 ألف أمر استدعاء لعناصر الاحتياط للمشاركة في العملية".
وأضافت الصحيفة أن مناقشات إضافية ستُعقد في الأيام المقبلة لتحديد جدول الأعمال وطبيعة العمليات وأساليب المناورة داخل المدينة وبين المباني الشاهقة غربها، إضافة إلى مواجهة فرق المقاومة التابعة لحركة حماس.
ويشير محللون إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق محاولات الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على قطاع غزة الذي احتلته سابقًا بين عامي 1967 و2005، ويقطنه حاليًا نحو 2.4 مليون
فلسطيني، ويخضع للحصار الإسرائيلي منذ 18 عامًا.
وأثارت نية تل أبيب إعادة احتلال غزة انتقادات رسمية وشعبية واسعة على الصعيد الدولي، وسط تحذيرات من سقوط المزيد من الضحايا الفلسطينيين نتيجة حرب الإبادة وسياسات التجويع الممنهجة التي تمارسها تل أبيب.
وتشير التقديرات الإعلامية الإسرائيلية إلى أن العملية العسكرية قد تستمر حتى العام 2026، خصوصًا في المناطق المأهولة بالمباني الشاهقة وخلايا المقاومة المسلحة، بحسب الصحيفة العبرية.
وفي ظل المخاوف من تأثير العملية على الأسرى الإسرائيليين، أعلنت عائلات الأسرى وذوي قتلى الجيش عن نيتها تنفيذ إضراب شامل وشل الحياة العامة في 17 آب/أغسطس الجاري، بمشاركة شركات ومؤسسات تعليمية.
اظهار أخبار متعلقة
وتقدر السلطات الإسرائيلية وجود نحو 50 أسيرًا إسرائيليًا في قطاع غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يتعرضون للتعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
وأسفرت هذه السياسة عن استشهاد 61 ألفًا و722 فلسطينيًا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وإصابة 154 ألفًا و525 آخرين، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 235 فلسطينيًا، من بينهم 106 أطفال. وعلى مدى عقود، تحتل "إسرائيل" أراضٍ فلسطينية وأراضٍ في سوريا ولبنان.