صحافة إسرائيلية

شقيق أسير إسرائيلي: سلوك قادة الحكومة والجيش تجاهنا بمنتهى الوقاحة

إسرائيليون سخروا من ترداد نتنياهو أنه كان نائما ولم يوقظه الجيش- الأناضول
إسرائيليون سخروا من ترداد نتنياهو أنه كان نائما ولم يوقظه الجيش- الأناضول
رغم مرور أكثر من واحد وعشرين شهرا على إخفاق الاحتلال في التصدي لعملية طوفان الأقصى، ما زال قادته ‏يتبادلون الاتهامات في المسؤولية عنه، بل إن بعضهم يتهم المستوطنين بالفشل.

يوناتان شمريز، مؤسس حركة "تعالوا"، وقد تم أسر شقيقه في الهجوم، وقتله، هاجم المستويات ‏السياسية والعسكرية في دولة الاحتلال، لأن لسان حالها يقول إن "الإسرائيليين بحاجة للاعتذار عن تعرضهم ‏للقتل، وبحاجة لتحمّل المسؤولية عن اختطافهم، وبحاجة لمراجعة أنفسهم، بينما القادة من الساسة والجيش ‏يستمرون في الاحتفال، وتوجيه اللوم، والكذب على بعضهم، حتى أن الحكومة الحالية، حكومة السابع من أكتوبر، ‏لم تعد تحاول حتى إخفاء ذلك".‏

وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أنه "سلوك قادة الحكومة ‏والجيش يؤكد أنه لا يوجد حدّ للوقاحة، ولا يوجد قاعٌ للهاوية، ففي كل مرة يبدو أنه ليس لديهم مكان يذهبون إليه ‏من هنا، بل يستمرون في كذبهم، يقومون بإخراج الحفار، ويستمرّون في الحفر، رغم ما تسبب به الهجوم من ‏اخترق الجدار، وقتل وحرق وخطف آلاف المستوطنين، لكن المسؤولين المنتخبين كسروا حدود العار والأخلاق ‏والعدالة، وبدلًا من أن ينحنوا، ويتحملوا المسؤولية، ويعيدوا الرهائن، ويستقيلون، فهم هم يستمرون".

وأشار إلى أنني "سمعت رئيس الوزراء يقول إنهم لم يوقظوني صباح السابع من أكتوبر، ويسعى لطرد ‏المستشارة القانونية، لأنه لا يحب أن يقف القانون في طريقه، بل يواصل تعيين المزيد من الأصدقاء، لأنه ورفاقه ‏يعتقدون أن الدولة هي فرع من حزب الليكود، ويستمرون في التحريض ضد الإعلام، وضد القضاء، وضد ‏المواطنين، وضد عائلات المختطفين". ‏

اظهار أخبار متعلقة



وأكد أنه "فيما ينهار جنود الاحتياط تحت وطأة العبء العسكري في غزة، فإن مسئولي الدولة يفعلون كل ‏ما بوسعهم لزيادة العبء عليهم، أما المختطفون فيعانون في الأنفاق بسبب غطرستهم، وافتقارهم للاحتراف، ‏ويفعلون كل ما بوسعهم لعرقلة الصفقات التي ستخرجهم من هناك، وفي الأيام التي أصبحت فيها المهمة الوطنية ‏واحدة: استعادة ثقة الجمهور في مؤسسات الدولة، تفعل هذه الحكومة العكس تماما". ‏

وأوضح أن "الحكومة لا تتوقف عن التحريض، وتمزيق المجتمع، إنها كيان سيء، ولا يتعين عليك أن ‏تكون يسارياً أو يمينياً كي تفهم أن شيئًا فاسدًا هنا، كل ما عليك فعله هو أن تكون إنسانًا، وترى المسؤول عن ‏الكارثة الذي يفعل كل شيء حتى لا يدرك أنه المسؤول، لأن عدم تشكيل لجنة تحقيق حكومية، وعدم تقديم أي ‏اقتراح لتشكيل أي لجنة أخرى يدل فقط على عدم وجود رغبة بالتحقيق، واستخلاص الدروس، وتحمل المسؤولية". ‏

وأكد أن "الحرب الدائرة حول تحضير الحكومة للانتخابات القادمة، تشكل بمثابة بصقة في وجه ‏الاسرائيليين الذين ذُبحوا في الهجوم، ولأن محاولة إقالة المستشار القانوني ليست قصة منفردة، بل جزء من حملة ‏شاملة هدفها واضح، وهو التعتيم، وتحويل الأنظار، وذرّ الرماد في عيون الجمهور حتى لا يرى الجرائم والفوضى ‏والإهمال الذي ترتكبه الحكومة".‏
التعليقات (0)

خبر عاجل