هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
جيش الاحتلال يوسع توغله داخل مدينة غزة عبر عدة محاور مع قصف مكثف للأحياء السكنية وتهجير قسري للأهالي، فيما حذرت وزارة الصحة من توقف المستشفيات كليًا خلال أيام بسبب نفاد الوقود، ما يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى وسط كارثة إنسانية متفاقمة.
الدول الأوروبية تكثّف دعواتها للاعتراف بفلسطين وتوجيه انتقادات حادة لـ"إسرائيل" في غزة وصلت لحد وصف الحرب بـ"الإبادة"، لكن رغم بعض الخطوات الفردية كحظر السلاح أو مقاطعة منتجات المستوطنات، يظل الاتحاد الأوروبي منقسما، خاصة مع تحفظ ألمانيا وإيطاليا، ما يجعل الفعل أضعف بكثير من الخطاب.
تعيش حكومة الاحتلال الإسرائيلي سباقا محموما بين ضغوط داخلية وانتقادات خارجية، مع تصاعد الدعوات من وزرائها لتطبيق خطة ضم واسعة في الضفة الغربية، في وقت تتوالى فيه اعترافات دولية متزايدة بالدولة الفلسطينية، ما يضع تل أبيب أمام أزمة سياسية غير مسبوقة.
قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن حلّ الدولتين بات مستحيلًا في ظل الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" ضد الفلسطينيين في غزة، مؤكدًا أن التاريخ سيحاسب المتواطئين بالصمت، وأن إسبانيا لن تلتزم الحياد بل ستواصل التحرك لوقف المجازر.
شدد رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي على أن اعتراف دول غربية بدولة فلسطين يبقى خطوة رمزية لا تكفي وحدها، مؤكدا في مقال بصحيفة "نيويورك تايمز" أن المطلوب هو تحرك دولي يوقف الحرب على غزة ويحاسب إسرائيل على سياساتها الاستيطانية والفصل العنصري. واعتبر أن استمرار التوسع الاستيطاني، ولا سيما خطة "إي1"، يمثل ضربة قاضية لحل الدولتين، داعيا إلى فرض عقوبات وحظر سلاح على إسرائيل ودعم الفلسطينيين كما حدث مع جنوب أفريقيا ضد الفصل العنصري.
جوزيف مسعد يكتب: مسرحية هذا الأسبوع للاعتراف بدولة فلسطين الوهمية ليست سوى إضفاء شرعية على عملاء السلطة الفلسطينية، وتأكيد على حق إسرائيل في البقاء كدولة يهودية عنصرية. فما اشترطه البريطانيون قبل قرن من الزمان، في عشرينيات القرن الماضي، ما زال قائما في عشرينيات القرن الحادي والعشرين
محمد الباز يكتب: الدرس الأساسي من هذه التجربة أن الأمن الحقيقي لا يُشترى بالمال ولا يُضمن بالتحالفات وحدها، بل يُبنى بالعمل الجاد والاستثمار طويل المدى في عناصر القوة الشاملة التي تمكّن الدولة من حماية نفسها والدفاع عن مصالحها في عالم لا يرحم
أكد الجنرال الإسرائيلي غيورا آيلاند أن حل الدولتين طرح منذ ثلاثينيات القرن الماضي وتجدد مع اتفاق أوسلو عام 1993، مستندا إلى أربعة مقترحات أبرزها إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وأوضح أن هذه المقترحات قُبلت دون دراسة جدية، ما جعلها إطاراً وحيداً غير مرن، حتى في خطة ترامب المعروفة بـ"صفقة القرن"
حذر اللواء الاحتياط إسحاق بريك في مقال بصحيفة "معاريف" من تجاهل التهديدات المحيطة بإسرائيل، مؤكداً أن حزب الله، تركيا، إيران، مصر، والأردن يشكلون مخاطر متنامية، وأشار إلى أن انشغال الجيش الإسرائيلي في غزة أضعف قدرته على الاستعداد لمواجهة الأخطار الإقليمية، ما قد يعرّض الدولة لتهديد وجودي.
اقتحم أكثر من 400 مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى في القدس المحتلة خلال عيد "رأس السنة العبرية"، ونظموا طقوسا تلمودية بينها النفخ في البوق، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال، وجاء الاقتحام استجابة لدعوات منظمة "بيدينو" الاستيطانية، فيما أكد الفلسطينيون أن هذه الانتهاكات تندرج ضمن مساعٍ إسرائيلية لتهويد القدس وفرض التقسيم الزماني والمكاني للحرم القدسي.
في تصعيد جديد لحملات المقاطعة ضد الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت منظمة "آفاز" العالمية حملة دولية تطالب بطرد الاحتلال الإسرائيلي من مسابقة الغناء الأوروبية "يوروفيجن"، احتجاجاً على ما وصفته بـ"المجازر والإبادة الجماعية في قطاع غزة"، داعية الجماهير حول العالم للتوقيع على عريضة شعبية تضغط على منظمي المسابقة وهيئات البث لمنع مشاركة تل أبيب، على غرار الحظر الذي فُرض على روسيا عقب غزوها أوكرانيا.
أحمد عمر يكتب: استطاع كيان صغير، أصغر كيان سياسي معزول ومحاصر في كوكب الأرض؛ الثورة على القصة، التذكير بالقصة الحقيقية، وما استطاعوا إليه نقبا إلا بعد تضحيات جسام، 100 ألف شهيد، فصورة غزة ممنوعة في قصص الأخبار الرسمية الغربية، وإن ذُكرت تُقتطع الصور، أو تُدمر بتعليق مخالف من مذيع النشرة، فهي قصة ممنوعة، أو منقوصة، أو مشوهة، لكن وسائل التواصل، وهي مملوكة لأولياء إسرائيل؛ نشرت القصة. فلا بد للقصة أن تصل، لا بد من راوٍ يروي الحكاية
تكتسب دعوات مقاطعة "إسرائيل" زخمًا متزايدًا في مجالات الرياضة والفن والأكاديميا حول العالم، مدفوعة بالغضب من حرب غزة واتهامات أممية بالإبادة الجماعية، حيث تصاعدت المطالب بمنع الفرق الإسرائيلية من المنافسات الدولية، وتعليق التعاون الأكاديمي والثقافي معها، فيما يواجه نتنياهو ضغوطًا دولية متنامية وعزلة متزايدة.
سعيد الحاج يكتب: ليس من المبالغة القول إن "إسرائيل" التي ترى أمامها فرصة تاريخية لإخضاع المنطقة بكاملها لنفوذها ومحو آثار عملية "طوفان الأقصى"؛ لن تتورع عن توجيه ضربات مباشرة للمصالح التركية، وتبدو الجغرافيا السورية مساحة "مثالية" بالنسبة لها. ولذلك فالمواجهة بين الجانبين قادمة، بغض النظر عن شكلها (مباشرة أم غير مباشرة) ومداها وسقفها
أحمد عبد الحليم يكتب: في خضمّ حربها الإبادية، لم تعد إسرائيل مجرد دولة استعمارية إحلاليّة فحسب، بل أضحى كيانها متوحشا، ومتفننا في استباحة الأجساد، ينهشها بشكل ممنهج.. أجسادٌ أزاحها المحتل من مدار الإنسانية منذ وجوده، وبعد السابع من أكتوبر، نظر إليها باعتبارها مجرد "حيوانات بشرية"، كما صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، أو زوائد على الحضارة يجب التخلّص منها. هي في أعينهم كائنات تُحاصَر بقوة في فضاء مغلق، لتُمارَس عليها أشكال متداخلة من التوحش الساديّ الإسرائيلي
شهدت العلاقات التركية الإسرائيلية محطات متناقضة، بدأت بالاعتراف المبكر عام 1949، مرورا بالعصر الذهبي في التسعينيات الذي تميز بتعاون عسكري وأمني واسع، تفاقم التوتر بعد حرب غزة 2008 وحادثة سفينة مرمرة 2010، ثم عاد مسار التطبيع باتفاق 2016 قبل أن يتجدد التصعيد مع قرار واشنطن نقل سفارتها إلى القدس، ومع حرب غزة 2023 وما تبعها من قطيعة تجارية وقانونية، برزت القضية الفلسطينية مجددًا كأكبر عقبة تحول دون استقرار العلاقة بين أنقرة والاحتلال.