اقتحم أكثر من 400 مستوطن
إسرائيلي متطرف، الاثنين،
المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، وذلك في إطار فعاليات إحياء ما يسمى عيد "رأس السنة العبرية"، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، لوكالة "الأناضول"، إن 298 متطرفا اقتحموا المسجد صباحا، تلاهم 120 بعد صلاة الظهر، عبر باب المغاربة في الجدار الغربي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن المستوطنين نظموا جولات استفزازية في باحات المسجد، وأدوا طقوسا تلمودية مرتبطة بما يسمونه "الهيكل" بالمنطقة الشرقية، من بينها الغناء والتصفيق والتشويش على المواطنين، إضافة إلى النفخ في البوق، في ظل إجراءات عسكرية مشددة عند بوابات الأقصى والبلدة القديمة.
اظهار أخبار متعلقة
وكان العشرات من المستوطنين قد اقتحموا المسجد الأحد، وأدوا صلاة على روح الناشط اليميني الأمريكي تشارلي كيرك الذي قُتل في 10 أيلول/ سبتمبر الماضي.
ويأتي الاقتحام الأخير استجابةً لدعوات أطلقتها منظمة "بيدينو" الاستيطانية المتطرفة، التي حثت أنصارها على تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بين 22 و24 أيلول/سبتمبر الجاري، في محاولة لتحقيق رقم قياسي جديد في أعداد المقتحمين وفرض المزيد من الطقوس التلمودية داخل باحات الحرم.
ويتعرض المسجد الأقصى بشكل شبه يومي، باستثناء يومي الجمعة والسبت، لاقتحامات متكررة من المستوطنين تحت حماية شرطة الاحتلال، في إطار مساعٍ متواصلة لفرض التقسيم الزماني والمكاني والسيطرة الكاملة على الحرم القدسي الشريف.
اظهار أخبار متعلقة
وفي سياق متصل، دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، بتعزيزات عسكرية إضافية إلى الضفة الغربية المحتلة، تزامنا مع حالة تأهب قبيل الأعياد اليهودية التي بدأت هذا الأسبوع.
ومنذ تولي الوزير المتطرف، إيتمار بن غفير وزارة الأمن القومي أواخر عام 2022، تصاعدت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وفق ما تؤكد دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
ويؤكد
الفلسطينيون أن هذه الانتهاكات تندرج ضمن مساعٍ إسرائيلية متواصلة لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويتمسكون بالمدينة عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي ترفض احتلال إسرائيل للقدس وضمها.