هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
جيش الاحتلال يوسع توغله داخل مدينة غزة عبر عدة محاور مع قصف مكثف للأحياء السكنية وتهجير قسري للأهالي، فيما حذرت وزارة الصحة من توقف المستشفيات كليًا خلال أيام بسبب نفاد الوقود، ما يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى وسط كارثة إنسانية متفاقمة.
أبرزت صحيفة "إزفيستيا" أن اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال بفلسطين رفع عدد الدول المعترفة إلى 153، في خطوة رمزية تعكس تحولا سياسيا أوروبيا دون أن تغيّر ميزان القوى ميدانيا، وأشارت إلى تزامن هذه الاعترافات مع تصعيد إسرائيلي في غزة والضفة، ورفض تل أبيب لما اعتبرته "مكافأة للإرهاب". واعتبرت الصحيفة أن الموقف الأوروبي يضغط على حكومة نتنياهو، لكنه لا يترجم إلى إجراءات عقابية فعلية ضد إسرائيل.
تعيش حكومة الاحتلال الإسرائيلي سباقا محموما بين ضغوط داخلية وانتقادات خارجية، مع تصاعد الدعوات من وزرائها لتطبيق خطة ضم واسعة في الضفة الغربية، في وقت تتوالى فيه اعترافات دولية متزايدة بالدولة الفلسطينية، ما يضع تل أبيب أمام أزمة سياسية غير مسبوقة.
أعلنت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم أن بلادها ستدعو خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إنهاء الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، مؤكدة دعم المكسيك لحل الدولتين ورفض استهداف المدنيين، في وقت يشهد العالم تزايدًا في الاعتراف بدولة فلسطين ودعوات متصاعدة لوقف الحرب.
في موقف حاد يعكس تصاعد الانتقادات الأوروبية لجرائم الاحتلال في غزة، حملت وزيرة الخارجية السلوفينية تانيا فاجون الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن المجاعة والكوارث الإنسانية في القطاع، مؤكدة أن ما يعيشه الفلسطينيون هو "إبادة جماعية من صنع الإنسان"، وليست نتيجة ظرف طبيعي.
قال وزير إماراتي إنه إزاء التطورات الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة والتهديدات الإسرائيلية المتوالية بضم الضفة وغيرها من الانتهاكات يجب مواصلة الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ودعم وساطة مصر وقطر والولايات المتحدة"، مجددا دعوة مجلس الأمن إلى "تحمل مسؤولياته لردع إسرائيل ووقف انتهاكاتها".