صعّد الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب لهجته بخصوص
مسألة استعادة السيطرة على القاعدة العسكرية الجوية "
باغرام" في
أفغانستان، مهددا كابول بأمور سيئة ستحدث إذا لم تُعِد القاعدة الجوية، نظرا
لموقعها الاستراتيجي وقربها من الصين.
لكن هذه القاعدة تعرضت خلال السنوات الماضية لحوادث
ووقائع عديدة بعضها دموي، وأسفر عن قتلى وجرحى، ما دفع السلطات الأفغانية إلى رفض
المطالبات الأمريكية باستعادتها والاحتفاظ بوجود عسكري للولايات المتحدة على أي
جزء من أفغانستان.
وتستعرض "
عربي21" أبرز الحوادث التي استهداف
قاعدة "باغرام" خلال الـ20 سنة الماضية، والتي كانت من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية
في أفغانستان، وتقع بالقرب من المدينة القديمة في بغرام على بعد 11 كيلومترا جنوب
شرق شاريكار في ولاية بروان الأفغانية.
حوادث انحراف وهبوط
تعرضت القاعدة العسكرية عام 2002 لحدثين في غضون 10
أيام فقط، الأول في 19 كانون الأول/ ديسمبر، حينما اجتاحت مقاتلة من طراز
"إف-16" مدرجا في مطار باغرام وهبطت على بُعد حوالي 500 متر في حقل
ألغام، وجرى نقل الطيار التابع لسلاح الجو الدنماركي إلى مستشفى تابع للجيش
الثاني.
والثاني في 25 كانون الأول/ ديسمبر، حينما انحرفت
طائرة من طراز "C-130" عن المدرج، ما أدى إلى إغلاقه لمدة 24 ساعة، ولم تقع أي
إصابات في هذا الحادث.
اظهار أخبار متعلقة
وبعد أقل من 4 أشهر، هبطت طائرة من طراز "C-17"
بتاريخ 20 نيسان/ أبريل 2003، على جزء من مدرج كان مغلقا بسبب أعمال البناء،
وتكبدت الطائرة أضرارا في معدات الهبوط الرئيسية تجاوزت مليوني دولار، دون وقوع
إصابات.
تفجيرات قاتلة
شهدت القاعدة هجوما انتحاريا بتاريخ 27 شباط/ فبراير
2007، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 23 شخصا وإصابة 20 آخرين.
ومن الحوادث القاتلة، ما حدث في 10 حزيران/ يونيو
2011، حينما تحطمت طائرة تابعة للجيش الفرنسي على بعد 10 كيلومترا من قاعدة باغرام
في ظروف جوية صعبة، وقُتل شخص وأصيب الطيار بجروح خطيرة.
وفي 20 نيسان/ أبريل 2013، تحطمت طائرة عند الإقلاع
من القاعدة الجوية، ما أسفر عن مقتل جميع أفراد الطاقم الأمريكيين السبعة. وفي 21 كانون
الأول/ ديسمبر 2015 قُتل ستة جنود أمريكيين بهجوم انتحاري على دراجة نارية قرب
القاعدة.
وتواصلت العمليات التفجيرية ضد القوات الأمريكية
المتواجدة في القاعدة العسكرية، وتمكن شخص من تفجير نفسه بتاريخ 12 تشرين الثاني/
نوفمبر 2016، ما أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين على الأقل وإصابة 17 آخرين.
اظهار أخبار متعلقة
وفي 11 كانون الأول/ ديسمبر 2019، هاجم شخص منشأة
قريبة من القاعدة العسكرية، وقام بتفجير نفسه، ما أسفر عن وقوع قتلى وإصابات.
وبتاريخ 9 نيسان/ أبريل 2020، سقطت خمسة صواريخ على القاعدة دون الإبلاغ عن وقوع
إصابات، ونفت حركة
طالبان مسؤوليتها، بينما تبنى الهجوم تنظيم الدولة.
وقاعدة باغرام لديها مدرج مزدوج قادر على التعامل مع
أي حجم من الطائرات العسكرية، وجرى احتلالها من قبل الجيش الأمريكي لسنوات، علما
أنه جرى بناء المطار من قبل الاتحاد السوفيتي في الخميسينيات من القرن العشرين.
وانسحبت القوات الأمريكية من القاعدة وسلمتها للجيش
الأفغاني، قبل أن تقع تحت سيطرة حركة طالبان منتصف آب/ أغسطس 2021.