هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عادل بن عبد الله يكتب: يلاحظ المتابع للشأن التونسي أن مفهوم "الإسلام السياسي" في السجال العمومي يكاد ينحصر في الدلالة على الإسلام السياسي ذي المرجعية الإخوانية. وهو أمر يمكن ردّه إلى أهمية حركة النهضة بعد الثورة وما، أحدثه دخولها إلى الحقل السياسي القانوني من شرخ بنيوي في ذلك الحقل "اللائكي" والمتجانس من جهة "تحييد" المرجعية الدينية، بل رفضها في إدارة الشأن العام
جوزيف مسعد يكتب: ليس من قبيل المصادفة أن الحملة الصليبية الحالية التي يشنها دونالد ترامب على غزة، ودعوته إلى طرد سكانها الفلسطينيين الناجين من حملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية، تشبه إلى حد كبير الحملة الصليبية الأولى والإبادة الجماعية لفلسطينيي القدس التي ارتكبها الصليبيون وتهجيرهم للناجين..
عادل بن عبد الله يكتب: الشعب التونسي في أغلبه الأعم لا يريد ديمقراطية "شكلية" تجعل الناخب في مركز الشرعية دون أن تكون مصالحه وانتظاراته المشروعة هي مركز القرار السياسي. وهو واقع لا يبدو أن أطياف المعارضة تتعامل معه بالجدية اللازمة؛ بحكم ما أسلفنا من "آفات" العقل السياسي التونسي الذي ما زال يتغنى بالكيان الوظيفي باعتباره دولة، وما زال ممثلوه يطرحون خدماتهم على مع منظومة الاستعمار الداخلي باعتبارها سلطة "ما فوق سياسية" يجب استرضاؤها قبل الإرادة العامة أو حتى ضدها
عادل بن عبد الله يكتب: على "الحداثي" أن يطرح على نفسه "إصلاح" عقله قبل المناداة بإصلاح العقل الديني، بل يوجب عليه أن يتواضع للمعرفة ولشركائه في الوطن والتخلي عن تقديم نفسه باعتباره مرجع المعنى الجماعي الصحيح والأوحد في "بلاد النمط المجتمعي التونسي"
عادل بن عبد الله يكتب: نذهب إلى أنّ الصفة الجوهرية التي لا غنى لمنظومة الاستعمار عنها -في علاقتها بالنخب أو بأداتي الهيمنة الثقافية والسياسية- هي "الوظيفية السياقية". فـ"الإسلامي الجيد" هو الذي يمكن لتلك المنظومة توظيفه في سياق معين، وكذلك شأن "الديمقراطي الجيد"، وهو ما يعني أن نظام التسمية المهيمن في "الكيانات الوظيفية" هو نظام لا يأبه بالهويات الأيديولوجية، ولا ينظر إليها إلا من جهة القدرة على استعمالها
عادل بن عبد الله يكتب: رغم أننا لا نستطيع التسوية بين مفهومي "مقاصد الشريعة" و"روح الدين"، فإننا نستطيع أن نعتبر أن "روح الدين" هو مفهوم يرث "المقاصد" من منظور الباطنية المُعلمنة. ومن هذا المنظور يمكن اعتبار الفقه بأحكامه الجزئية وأصوله ومقاصده جزءا من تجلي "روح الدين" في التاريخ
عادل بن عبد الله يكتب: المصادرة على "وطنية" الأنصار دون الخصوم أو المعارضين، واختزال المعنيين بالوحدة في أنصار "تصحيح المسار" دون سواهم، هو تضييق لمفهوم الوحدة الوطنية، ولكنه تضييق لا يمكن أن يحجب عنا الأزمة العميقة التي عبرت عنها الأطروحات المنافسة، التي عجزت عن إدارة خلافاتها البينية خلال عشرية الانتقال الديمقراطي، وما زالت مطبوعة بذلك العجز إلى حدّ هذه اللحظة.
عادل بن عبد الله يكتب: مآلات الثورة التونسية قد أثبتت عجز النخبة على الارتفاع إلى مستوى اللحظة الثورية ورهاناتها منذ المرحلة التأسيسية. وهو عجز لم تستطع الأزمات الدورية للانتقال الديمقراطي أن تدفع بأهم ممثليه إلى البحث عن أسبابه العميقة في سردياتهم الأيديولوجية والقيام بمراجعات نقدية حتى لحظتنا الراهنة
عدنان حميدان يكتب: التركيز على قضايا رمزية يأتي في وقت تعاني فيه البلاد من عدم الاستقرار، وتواجه تحديات اقتصادية حادة، حيث يكافح العديد من المواطنين لتأمين قوت يومهم
عادل بن عبد الله يكتب: الديمقراطي التونسي هو ابن منظومة الاستعمار الداخلي، وهو حليفها ورديفها وصنيعتها التي كانت وما زالت على صورتها، ولذلك كان هذا "الديمقراطي" من أهم معاول الهدم للانتقال الديمقراطي ولبناء مقومات السيادة ومبادئ العيش المشترك
نور الدين العلوي يكتب: جراحات سوريا عسيرة على المداواة في المدى المنظور، فتركة البعث ثقيلة، والحصار مفروض، والثورة المضادة نشطة، وأي طلب لخوض معركة قومية في هذا الظرف هو نوع من المزايدة على المواطن السوري المكلوم، لكننا نذكّر بأنها معارك أجيال لا معارك مرحلة.
عادل بن عبد الله يكتب: سقوط مقولة الاستثناء الإسلامي سيجعل الكسر البنيوي في الحقل السياسي بعد الثورة كسرا نهائيا، وسيُفقد الكثير من الأطراف شرعية الحديث باسم الإسلام "القويم" والغريب عن المجتمع "الجاهلي" الحديث، ولكنه سيُفقد أيضا النخب اللائكية حجتهم الأساسية في استحالة تحول الإسلامي إلى جزء من المشروع الديمقراطي