سياسة عربية

الاحتلال يختطف 5 سوريين في القنيطرة ويفرج عنهم بعد ساعات من الاحتجاز

توغل إسرائيلي في ريف القنيطرة واختطاف خمسة مدنيين قبل الإفراج عنهم- الأناضول
أفرج جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، عن خمسة شبان سوريين بعد ساعات من اختطافهم في محيط قرية صيدا الجولان بريف محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، في حادثة جديدة ضمن سلسلة من الانتهاكات المتكررة التي تنفذها القوات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية خلال الأشهر الأخيرة.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "دورية من قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت بثلاث سيارات بعد ظهر الجمعة في بلدة صيدا الحانوت، واعتقلت خمسة مواطنين، بينهم راعيان وثلاثة مزارعين".

وفي وقت لاحق، أعلنت قناة "الإخبارية السورية" أن الاحتلال أطلق سراح الشبان الخمسة بعد احتجازهم لساعات، دون توضيح الأسباب وراء عملية الاعتقال أو ملابسات الإفراج.

كما أفادت سانا بأن قوات إسرائيلية أخرى توغلت صباح الجمعة الماضي في بلدتي الصمدانية الغربية والرفيد بريف القنيطرة الجنوبي، فيما أشارت مصادر محلية إلى أن قوة إسرائيلية مكونة من نحو ثماني سيارات محملة بالجنود دخلت بلدتي العشة والرفيد بشكل مفاجئ.

ولم يصدر تعليق رسمي من دمشق بشأن هذه الحوادث، كما لم يعقب الاحتلال الإسرائيلي على أسباب ودوافع تلك العمليات، التي تأتي في إطار ما تصفه مصادر سورية بـ"الاعتداءات والانتهاكات الممنهجة لسيادة البلاد".

ومنذ سقوط نظام المخلوع بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024،، كثف الاحتلال من اعتداءاته داخل الأراضي السورية عبر التوغلات البرية والغارات الجوية، في الوقت الذي لم تُبد فيه الإدارة الجديدة في دمشق أي مواقف عدائية تجاه تل أبيب.

وتحتل تل أبيب منذ عام 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، كما استغلت التطورات الأخيرة في البلاد لتوسيع نطاق سيطرتها داخل المنطقة العازلة، في خرق واضح لاتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974، والتي أعلنت تل أبيب عمليا انهيارها بعد الأحداث الأخيرة.