قالت مصادر سورية إن قوات
الاحتلال، اعتقلت 3
شبان خلال اقتحام ليلي، لقرية جملة الواقعة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا
الغربي.
ولفتت إلى أن قوة الاحتلال تسللت إلى القرية، وانتشرت بداخلها، قبل
اعتقال الشبان الثلاثة، فيما نصبت حاجزا عند مدخل القرية، وحلقت طائرات مسيرة في
أجواء المنطقة.
وأضافت أن القوة بقيت داخل القرية نحو ساعة
كاملة، حيث شوهدت ست آليات عسكرية إسرائيلية قبل أن تنسحب باتجاه
الجولان المحتلة
يشار إلى أن القوات الإسرائيلية كانت قد نفذت،
قبل يوم واحد فقط، عملية مداهمة وتفتيش في قريتي عين زيوان وعين العبد بريف
القنيطرة المحاذي للجولان المحتل، حيث توغلت عدة آليات عسكرية لمسافة محدودة داخل
الأراضي السورية، وسط استنفار أمني في المنطقة.
وتعد هذه التوغلات انتهاكاً واضحاً لاتفاق فض
الاشتباك الموقع بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي عام 1974، والذي يشرف على تطبيقه
مجلس الأمن الدولي من خلال قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (يوندوف).
ويحظر الاتفاق أي نشاط عسكري في المنطقة
الممتدة بطول 70 كيلومتراً بين خطي "ألفا" (جانب الاحتلال)
و"برافو" (الجانب السوري)، إلا أن الاحتلال يواصل خرقه بشكل متكرر عبر
عمليات توغل بري وإنشاء نقاط مراقبة مؤقتة داخل الأراضي السورية.
وأكدت الحكومة السورية، في بيان سابق، أن
"هذه الممارسات تمثل تهديداً مباشراً لأراضيها ومواطنيها، وتعد انتهاكاً
صارخاً للقانون الدولي"، داعية المجتمع الدولي إلى "اتخاذ موقف حازم
لوقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة".