أفرجت قوات
الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عن مواطن سوري وابنه بعد ساعات من اعتقالهما في قرية عابدين بريف
درعا الغربي، قرب خط وقف إطلاق النار في
الجولان المحتل.
وأفادت قناة "الإخبارية" السورية، الخميس، بأن عملية الإفراج جرت صباح الخميس غداة حملة دهم نفذتها قوة إسرائيلية مساء الأربعاء داخل القرية، تخللتها مداهمات لعدد من المنازل في الحي الشرقي، أسفرت عن اعتقال الأب وابنه واقتيادهما إلى جهة مجهولة قبل انسحاب القوة من المنطقة. ولم تعلن السلطات السورية أو الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن تفاصيل عن ملابسات الاعتقال أو أسبابه.
ويأتي هذا التوغل في سياق التحركات المتكررة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على طول الشريط الحدودي مع الجولان، حيث شهد الطريق الواصل بين قريتي جبا وأم باطنة في ريف القنيطرة الأوسط، في 7 أيلول/ سبتمبر الجاري، توغلاً مماثلاً لدورية إسرائيلية ضمت آليات عسكرية بينها سيارات "همر" و"هايلوكس"، أقدمت على تفتيش عدد من المركبات.
كما واصل طيران الاحتلال الإسرائيلي ضرباته الجوية داخل الأراضي السورية، إذ أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، الاثنين الماضي، بأن الاحتلال شن غارة على محيط مدينة اللاذقية وأخرى قرب مدينة حمص.
وتعد هذه الغارات امتداداً لسلسلة هجمات مكثفة منذ سقوط نظام المخلوع بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر 2024، حيث نفذ سلاح الجو الإسرائيلي مئات الضربات التي استهدفت البنية العسكرية السورية بشكل شبه كامل، وأدت إلى تدمير معظم المطارات العسكرية، بما فيها مطار "T4"، ومطار "الشعيرات"، ومطار تدمر في ريف حمص، إلى جانب مطاري حماة والنيرب في حلب.
ورغم إعلان الإدارة السورية الجديدة، مطلع العام الجاري، التزامها باتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974، وحرصها على ترسيخ الأمن الداخلي والتركيز على إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية، يواصل الاحتلال الاسرائيلي خرق السيادة السورية.
وكانت دولة الاحتلال قد أعلنت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي انهيار الاتفاقية واحتلال المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان السوري.
ويحاول الاحتلال تبرير عملياته العسكرية المتكررة بادعاء منع تحويل الجنوب السوري إلى منطقة "منزوعة السلاح"، فضلا عن تدخلات تحت ذريعة "حماية الدروز".
في المقابل، شدد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في تصريحات سابقة على أن دمشق "لا تسعى إلى حرب مع إسرائيل"، مجددا الدعوة إلى الالتزام باتفاقية 1974.
وتحتل "إسرائيل" منذ حرب حزيران/ يونيو 1967 معظم هضبة الجولان السورية، التي لا يزال مصيرها أحد أبرز ملفات الصراع في المنطقة.