نشر الإعلام العبري، الاثنين، مقطع فيديو يظهر طائرة مسيّرة محمّلة بالأسلحة وهي تحلّق فوق مستوطنة "قادِش بارْنِع" في محاولة لعبور الحدود من شبه جزيرة
سيناء إلى داخل الأراضي المحتلة.
ووفق ما نقلته وسائل الإعلام العبرية عن خبراء
إسرائيليين، فإن الحدود مع سيناء "مفتوحة تماما"، محذرين من أن كميات كبيرة من الأسلحة تمر يوميا عبر طائرات مسيّرة تصل مباشرة فوق المستوطنات.
وأكد الخبراء أن خطورة هذه الطائرات تكمن في حملها أسلحة ومعدات قتالية، بينما "تُغمض الدولة عينيها عن هذا الخطر".
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد أنه أحبط محاولة تهريب معدات قتالية بواسطة طائرة مسيّرة عبر الحدود الغربية، في حادثة وصفها بأنها تتكرر بشكل متواصل.
وعلى صعيد متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أكثر من مئة طائرة مسيّرة تسللت خلال الشهر الماضي من الجانب
المصري إلى داخل الأراضي المحتلة، كان بعضها محملا بالأسلحة، في تطور يعكس تصاعد ظاهرة التهريب عبر الطائرات المسيّرة وتحولها إلى تحد أمني متنام أمام الجيش الإسرائيلي وقوات حرس الحدود.
وأوضح موقع "bhol" الإخباري أن هذه الطائرات لم تُستخدم فقط لأغراض المراقبة أو التهريب، بل حمل بعضها أسلحة، ما يثير مخاوف من إمكانية تحولها إلى وسيلة لتنفيذ هجمات مستقبلية.
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب الموقع، بصعوبة اعتراض معظم هذه الطائرات، مشيرا إلى أنه يعمل على تطوير قدراته الاستخباراتية وتعزيز وسائل المواجهة.
من جانبها، أشارت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" إلى أن الجيش وحرس الحدود يفشلان في إحباط الغالبية العظمى من عمليات التهريب عبر الطائرات المسيّرة، مؤكدة أن المؤسسة العسكرية لا تكشف العدد الحقيقي للطائرات التي نجحت في اختراق الأجواء.
ونقلت القناة عن ضابط في قطاع حرس الحدود قوله إن "الجهود المبذولة من رصد ودوريات واستخبارات وعمليات خاصة تضيع سدىً، إذ إن المهربين غالبا ما ينجحون في الوصول إلى وجهتهم قبل وصول قواتنا"، وأضاف أن تحييد بعض الطائرات لا يحدث إلا في "حالات نادرة".
وفي رده على ما نشرته هذه الوسائل، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن المؤسسة العسكرية "على دراية كاملة بتطور ظاهرة التهريب باستخدام الطائرات المسيّرة"، مؤكداً أن التعامل معها يتم على مستوى القيادة من خلال وسائل الرصد والاستخبارات بهدف تحسين الاستجابة العملياتية وتعزيز المنظومة الأمنية على طول الحدود الجنوبية.