سياسة دولية

طالبان ترد على تهديدات ترامب.. الاتفاق بشأن إعادة قاعدة "باغرام" مستحيل

الرئيس الأمريكي ترامب يضغط سرًا على مسؤولي الأمن القومي التابعين له منذ أشهر لإيجاد طريقة لاستعادة قاعدة باغرام من طالبان- جيتي
ردت حكومة طالبان على تهديدات الرئيس الأمريكي، بشأن تسليم قاعدة باغرام الجوية الاستراتيجية، قائلة إن الاتفاق حول هذا الموضوع مع واشنطن "مستحيل".

وأكد مسؤول في حكومة طالبان الأفغانية الأحد أن التوصل إلى اتفاق بشأن قاعدة باغرام الجوية "مستحيل"، وذلك بعد أن توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البلاد بعقوبات لم يحددها في حال لم تتم إعادتها إلى الولايات المتحدة.

وقال قائد الجيش الأفغاني فصيح الدين فطرت "مؤخرا، قال البعض إنهم دخلوا في مفاوضات مع أفغانستان لاستعادة قاعدة باغرام الجوية"، بحسب تصريحات أوردتها وسائل إعلام محلية. وأضاف "أن الاتفاق حتى على شبر من أراضي أفغانستان مستحيل. لسنا بحاجة إليه".

والخميس الماضي، قال ترامب "نريد استعادة تلك القاعدة"، مشيرًا إلى موقعها الاستراتيجي القريب من الصين، وأضاف: "هي على بعد ساعة من المكان الذي تصنع فيه الصين أسلحتها النووية"، في إشارة إلى إمكانية استخدامها ضمن استراتيجية أوسع لمواجهة التمدد العسكري الصيني، وهو ادعاء كان قد كرره في آذار/ مارس الماضي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "أعطت طالبان القاعدة إياها دون مقابل.

وفي ذات السياق قال مسؤول أمريكي، لوكالة رويترز، إنه لا يوجد "تخطيط نشط" حالياً لاستعادة القاعدة، وإن أي تحرك كهذا سيستوجب عمليات لوجيستية معقدة وكلفة مرتفعة لإعادة إصلاح البنية التحتية للقاعدة، إضافة إلى تأمين محيطها ضد التهديدات، وأضاف: "لا أرى كيف يمكن أن يحدث ذلك بشكل واقعي"، مشيراً إلى أن القاعدة ستكون جيبًا أميركيًا معزولًا في بلد غير ساحلي.

كما قال ثلاثة أشخاص لشبكة "سي أن أن"، إن الرئيس الأمريكي ترامب، يضغط سرًا على مسؤولي الأمن القومي التابعين له منذ أشهر لإيجاد طريقة لاستعادة قاعدة باغرام من طالبان، حيث يعتقد ترامب أن القاعدة ضرورية لعدة أسباب، منها مراقبة الصين، والوصول إلى العناصر الأرضية النادرة والتعدين في أفغانستان، وإنشاء مركز لمكافحة الإرهاب، رغم أنه سبق ونددت منظمة العفو الدولية من استخدام أمريكا قاعدة باغرام كمركز تعذيب للمعتقلين في مستودعاتها.