سياسة دولية

ترامب يلوّح مجددا بشن حرب اقتصادية على روسيا.."ستكون سيئة"

بوتين يقول أنه يرى ضوءا في نهاية النفق مشيرا إلى العلاقات الروسية الأمريكية- جيتي
لوّح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الخميس، بفرض عقوبات اقتصادية جديدة "قاسية" على روسيا، مؤكدا أن الحرب الاقتصادية ستكون سيئة بالنسبة لروسيا، في حال استمرت الحرب.

من جانبه، قال المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف لقناة "فوكس نيوز"، إن إدارته تتواصل يوميا مع الجانب الروسي، معبرا عن أمله في التوصل إلى اتفاق بين موسكو وكييف قبل نهاية العام الجاري أو ربما في وقت أقرب.

وفي المقابل، يقول الكرملين إنه لا ينظر بسلبية إلى أي مقترحات تتعلق بضمانات أوروبية لأمن أوكرانيا، مؤكدا رفضه مناقشة هذا الملف بشكل علني، مشيرا أيضا في نظرته إلى احتمال وجود قوات أوربية على الأرض في أوكرانيا، بحسب ما نقل مراسل شبكة سي إن إن.

وكان ترامب قد هدد منذ فترة طويلة بفرض عقوبات على روسيا، ويحاول التوسط لعقد لقاء وجها لوجه بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقد صرح الكرملين بأن الظروف لم تكن جاهزة له.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، أن موسكو تعتبر وجود قوات أوروبية في أوكرانيا بمثابة قوات تابعة لدول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وهو ما يعد من وجهة نظرها أحد الأسباب الجذرية للأزمة الحالية، متهماً الناتو بالتوسع في أوكرانياومحاولة  الغرب بتحويل أوكرانيا إلى "حاجز منيع ضد روسيا".

وحول إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أشار المسؤولون الروس إلى أن مثل هذا الاجتماع "لا يبدو قريباً"، كما أن الجانبين ما زالا متباعدين، وأن أي لقاء يجب أن "يحتاج إلى تحضير جيد ويحقق نتائج مباشرة.

وقلّل المسؤولون الروس من أهمية تهديدات ترامب، بحسب مراسل شبكة سي إن إن معتبرا أن موسكو "هادئة" حيال احتمال فرض عقوبات جديدة، في حين قال بوتين، خلال مشاركته في فعالية بمدينة نووية مغلقة، إنه يرى "ضوءاً في نهاية النفق" بشأن العلاقات مع الولايات المتحدة، متوقعا أن يشهد المستقبل تعاونا، بل وحتى فرصا لعقود روسية داخل أمريكا.

وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي مشترك مع ترامب عقب قمة ألاسكا، إلى أن "تفاهماً" تم التوصل إليه مع نظيره الأمريكي في ألاسكا قد يجلب السلام إلى أوكرانيا، لكنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية.

وتعيد موسكو رسم خريطة علاقاتها التجارية بعيدا عن دائرة النفوذ الغربي، مستفيدة من الشراكات مع دول مثل الصين والهند، وموسعة نطاق تواجدها في الأسواق الإفريقية واللاتينية، وهي استراتيجية تمنحها متنفساً حيوياً يحمي الاقتصاد من الانهيار المفاجئ، ويقلل من فاعلية العقوبات كأداة ضغط مباشرة.