سياسة دولية

تقدم عسكري روسي سريع شرق أوكرانيا قبل المحادثات مع ترامب

قمة مرتقبة بين ترامب وبوتين في ولاية آلاسكا الأمريكية يوم 15 آب/ أغسطس الجاري- جيتي
أصدرت أوكرانيا الأربعاء أمرا بإجلاء عائلات من بلدات قريبة من قطاع شرق أوكرانيا حيث يحقق الجيش الروسي تقدما سريعا في الأيام الأخيرة، قبيل لقاء قمة سيجمع الرئيس الروسي، بنظيره الأمريكي في ألاسكا.

وأعلن حاكم دونيتسك فاديم فيلاشكين أن "الإجلاء إلزامي للعائلات التي لديها أطفال" من نحو عشر بلدات، من بينها بيلوزرسك، مشيرا إلى أن نحو  1150 طفلا لا يزالون في المنطقة المعنية.

من جهتهم، أكد قادة 26 دولة في الاتحاد الأوروبي، أن أي حل دبلوماسي بشأن الحرب الروسية الأوكرانية يجب أن يحمي المصالح الأمنية والحيوية لأوكرانيا وللقارة.

وقال بيان صدر الثلاثاء عن مجلس الاتحاد الأوروبي باستثناء المجر، قبيل القمة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في ولاية آلاسكا الأمريكية يوم 15 آب/ أغسطس الجاري، إن الشعب الأوكراني يجب أن يتمتع بحرية تقرير مستقبله، وأنه لا يمكن تحديد مسار السلام في أوكرانيا من دون كييف.

ولفت البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي وبالتنسيق مع الولايات المتحدة والشركاء الآخرين ذوي التوجهات المماثلة، سيواصل تقديم الدعم السياسي والمالي والاقتصادي والإنساني والعسكري والدبلوماسي لأوكرانيا لممارسة حقها في الدفاع عن النفس.

وأضاف أن العقوبات المفروضة على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، ستظل سارية.

ووصف البيان تمكين أوكرانيا من الدفاع عن نفسها بأنه "جزء لا يتجزأ" من الضمانات الأمنية التي يمكن تقديمها لكييف بعد الحرب.

وأكد أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم مساهمة أكبر في هذه الضمانات الأمنية، استنادًا إلى صلاحياته وقدراته، مع مراعاة مصالح أعضائه أيضاً.

كما أشار البيان إلى دعم أوكرانيا في مساعيها الرامية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ويصف الاتحاد الأوروبي الحرب الدائرة منذ قرابة ثلاث سنوات ونصف، بأنها تهديد وجودي له، وخصص لدعم كييف أكثر من 160 مليار دولار حتى اليوم.

ويشعر الاتحاد الأوروبي بالقلق إزاء استبعاده من قمة ألاسكا، ويخشى أن أي اتفاق سلام قد يتم التوصل إليه لن يردع عدوانا روسيا مستقبلا.

ومن المنتظر أن يعقد غدا الأربعاء، اجتماع عبر الإنترنت بمشاركة ترامب والرئيس الأوكراني، فوديمير زيلينسكي والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته وإدارة الاتحاد الأوروبي وبعض القادة الأوروبيين، بدعوة من المستشار الألماني فريدريش ميرتس.

ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.