اعتبر رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي أن السابع منتشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما كان ليحدث لو كان الرئيس الامركي دونالد
ترامب في منصبه حينها، قائلا: "على الأرجح لا، ولكن من الصعب التنبؤ بذلك مع هؤلاء المجانين. أعتقد أن إيران كانت ستكون أكثر حذرًا".
وقال صحيفة "يسرائيل هيوم" إنه "كما تتذكرون، خلال المقابلة (لقاء
نتنياهو في بودكاست "باتريك بيت-ديفيد" الأمريكي) صرّح نتنياهو لأول مرة بأنه "يعترف بالإبادة الجماعية للأرمن خلال الحرب العالمية الأولى".
وأضافت الصحيفة "زعم المُحاور لرئيس الوزراء أن 193 دولة تعترف بالهولوكوست الأرمني، وأنه إذا كانت هناك دولة أتوقع أن تكون ضمن قائمة الدول التي تعترف بالإبادة الجماعية للأرمن، فهي إسرائيل. لماذا لم تعترفوا بها؟، وردّ نتنياهو: فعلناها. أقرّ الكنيست قرارًا بهذا الشأن.. فعلتها".
وفي مقابلة، شبّه نتنياهو الانتقادات الموجهة لـ"إسرائيل" بالانتقادات التي تلقاها تشرشل قبل الحرب العالمية الثانية، وفيما يتعلق بمحكمة لاهاي، قال: "إنها هيئة فاسدة ومدعٍ عام فاسد"، مضيفًا أن "لائحة الاتهام نبعت من قضية تحرش جنسي تورط فيها المدعي العام نفسه".
وأوضحت الصحيفة "أقرّ رئيس الوزراء بأن الحرب كلّفت إسرائيل ما بين 120 و130 مليار دولار"، لكنه أكّد: "لقد قُدتُ ثورةً حرةً حوّلتنا من بلدٍ فقير إلى قوةٍ تكنولوجيةٍ متقدمة". وحسب قوله، تحتل إسرائيل المرتبة الثانية عالميًا في الاستثمار الأجنبي في البحث والتطوير.
والأسبوع الماضي، وافقت حماس على مقترح للوسطاء بشأن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، إلا أن "إسرائيل" لم ترد عليه، رغم تطابق بنوده بشكل شبه تام مع ما سبق أن وافقت عليه تل أبيب.
وتقدر "إسرائيل" وجود 50 أسيرا لها لدى حماس، بينهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني، وسط اتهامات حقوقية بتعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي.
وبدعم أمريكي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 62 ألفا و895 شهيدا، و158 ألفا و927 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 313 فلسطينيين، بينهم 119 طفلا حتى الأربعاء.