أعلن محققون في
روسيا، مقتل جنرال في الجيش الروسي إثر انفجار سيارة جنوب موسكو، اليوم الاثنين، مع ترجيح ضلوع أجهزة الاستخبارات الأوكرانية في الهجوم.
وانفجرت عبوة ناسفة أسفل سيارة كان يقودها اللفتنانت جنرال فانيل سارفاروف، رئيس مديرية التدريب العملياتي في هيئة الأركان العامة الروسية، أثناء مغادرته موقف سيارات.
وأعلنت لجنة التحقيق الحكومية الروسية أن سارفاروف توفي متأثرا بإصاباته، مشيرة إلى أنها نشرت مقطع فيديو لحطام السيارة، تظهر فيه آثار دماء على مقعد السائق وتحطم أحد الأبواب.
وصرحت المتحدثة باسم اللجنة، سفيتلانا بيترينكو، أن المحققين يواصلون جمع الأدلة الجنائية، واستجواب الشهود، ومراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة، وأضافت: "يجري فحص روايات مختلفة للجريمة، إحداها تتضمن الدور المحتمل لأجهزة الاستخبارات الأوكرانية في تدبيرها".
وذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن الرئيس فلاديمير
بوتين أُبلغ فورا بالهجوم الذي استهدف سارفاروف.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من أوكرانيا حتى الآن بشأن الحادثة.
وفي السياق ذاته، ذكر موقع "ميروتفوريتس" الأوكراني غير الرسمي، الذي ينشر قاعدة بيانات لأشخاص يصنفهم على أنهم مجرمو حرب أو خونة، أنه حدّث بيانات سارفاروف، واصفا الرجل البالغ من العمر 56 عاما بأنه "تمت تصفيته".
وشهد النزاع المستمر منذ نحو أربع سنوات مقتل عدد من الشخصيات العسكرية الروسية، إضافة إلى داعمين بارزين للحرب التي تشنها موسكو في أوكرانيا، في حين أعلنت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية مسؤوليتها عن عدد من هذه العمليات.
وفي آب/أغسطس 2022، أسفر انفجار سيارة عن مقتل داريا دوغينا، ابنة المفكّر القومي والمؤيد للكرملين ألكسندر دوغين.
وفي نيسان/أبريل 2023، لقي المدوّن العسكري الروسي مكسيم فومين حتفه جراء انفجار تمثال صغير داخل مقهى في مدينة سانت بطرسبورغ.
وقضى نائب رئيس الإدارة العامّة للعمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة الروسية، الجنرال ياروسلاف موسكاليك، بانفجار سيارة قرب موسكو في أبريل الفائت.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2024، أودى انفجار دراجة كهربائية كانت مركونة قرب مبنى يقيم فيه في موسكو بحياة قائد قوات الدفاع الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الروسية إيغور كيريلوف، في عملية اغتيال أعلن جهاز الأمن الأوكراني مسؤوليته عنها.