أردوغان لنتنياهو: لسنا ضيوفا ولا محتلين وسنبقى في أرضنا حتى قيام الساعة (شاهد)

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الشعب التركي ليس ضيفا ولا محتلا في المنطقة، بل هو "صاحب الدار" وسيبقى فيها "حتى قيام الساعة"، مشددا على أن تركيا ستواصل التصدي لكل المخططات الإمبريالية والصهيونية التي تستهدف استقرار المنطقة.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الخميس في العاصمة أنقرة، بمناسبة حفل خاص بتوظيف أفراد من عائلات الشهداء والمحاربين القدامى في المؤسسات الحكومية.

وقال أردوغان: "أقوى رد فعل على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 23 شهرا أمام أعين البشرية، يصدر بصوت عالٍ من تركيا وشعبها".

وأضاف: "نحن حكمنا طوال قرون أراضي لم يطأها الذين يهاجموننا اليوم إلا قبل جيلين أو ثلاثة. أرسينا النظام في العالم كله، وكنا سيفا للعدالة. لسنا ضيوفا ولا محتلين في هذه المنطقة، وإنما نحن أصحاب الدار، موجودون عليها منذ ألف عام وسنظل فيها حتى قيام الساعة".


انتقاد لاذع لنتنياهو
في كلمته، وجه أردوغان انتقادات شديدة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، واصفا إياه بـ"القاتل" و"زعيم عصابة المجازر". وقال: "القاتل نتنياهو وعصابته لا يترددون في الاعتداء على الدول كل يوم، ولا يعرفون حدودا في الظلم والهمجية".

وأضاف: "نحن لسنا دولة جديدة على مسرح التاريخ. بل على العكس، نحن أمة لديها أكثر من 2000 عام من الخبرة والتراكم. يخرج البعض ليحاول إعطاءنا دروسا في التاريخ. بينما نحن حكمنا في الأراضي التي جاء إليها من يهاجموننا قبل جيلين أو ثلاثة، وكنا سيف العدالة".

وتابع: "نحن نعيش في جغرافيا صعبة كأمة، ونمر بأيام عصيبة حيث تختلط صرخات المظلومين، وخاصة في فلسطين، بأصوات القنابل. إسرائيل، بقيادة القاتل نتنياهو، لا تعرف حدودا في الهمجية. ومع ذلك، فإن أقوى موقف ضد هذه الإبادة المتواصلة منذ 23 شهرا يأتي من تركيا وشعبها".

"أصحاب الأرض" حتى يوم القيامة
شدد أردوغان على أن تركيا لن تسمح بتحقيق المخططات التي تستهدف تقسيم المنطقة أو زعزعة استقرارها، قائلا: "لسنا ضيوفا ولا غزاة في هذه الجغرافيا. نحن هنا منذ ألف عام، وإن شاء الله سنبقى حتى يوم القيامة. سنحقق هدف تركيا خالية من الإرهاب، ونكتب ملحمة أخوة جديدة، ونفشل المخططات مرة أخرى".

وأضاف: "بالتكاتف والتمسك بروح الأخوة الوطنية سنهزم هذه المخططات. سنحتضن بعضنا بعضا ونتحدث بلغة التعاطف، وسنواصل مسيرتنا المباركة بعقلانية وهدوء دون الانجرار وراء الاستفزازات".

رسالة إلى "العملاء والإمبرياليين"
وقال أردوغان: "شواهد قبور شهدائنا هي بمثابة متاريس في وجه الخيانة وأدوات الاحتلال التي تعمل بالوكالة لصالح الإمبرياليين. هذه المتاريس لم تخترق، ولن تخترق".

وأضاف: "لقد واجهنا منذ رئاستي لبلدية إسطنبول الكبرى وحتى اليوم تحديات ومؤامرات كثيرة، ودفعنا ثمنا باهظا، لكننا لم نسمح لأي شيء أن يمس عهدنا مع الشهداء أو ينال من أماناتهم. نحن أمة تحتضن دائما عائلات الشهداء والجرحى. هذا الوطن أمانة في أعناقنا".

وأكد أن "الإمبرياليين والصهاينة لن يتمكنوا من بلوغ أهدافهم الخبيثة في منطقتنا"، مضيفا: "نحن نملك القدرة والقوة والوعي لإفشال كل المخططات، وسنمزق كل السيناريوهات بفضل إيماننا ووحدتنا".

وختم أردوغان بالقول: "بإذن الله سنواصل مسيرتنا المباركة حتى النهاية، دون أن نسمح لأمانة شهدائنا وجرحانا أن تمسّ، وسنحقق هدفنا في بناء تركيا خالية من الإرهاب، قوية وموحدة حتى قيام الساعة".