قال جودت يلماز نائب الرئيس التركي، الأربعاء، إن "ممارسات إسرائيل لا تشكل تهديدا لغزة والمنطقة فحسب، بل للبشرية والسلام والعدالة العالميين".
وأفاد في تصريحات لقناة "تي آر تي خبر" التركية، أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنفذ سياسة تستهدف الشعب الفلسطيني كله، ليس في غزة فحسب، بل في كل أنحاء فلسطين.
وأشار يلماز إلى أن "إسرائيل تواصل أفعالها وسياساتها العدوانية التي تحدث حالة من عدم الاستقرار في دول المنطقة".
وتناول يلماز إدانة
تركيا وشجبها الهجوم على قطر، معربا عن تضامنهم مع جميع دول المنطقة بمواجهة الهجمات الإسرائيلية غير القانونية.
وتابع: "ننتظر بالتأكيد تزايد الضغط على إسرائيل. هذه الممارسات الإسرائيلية خطيرة للغاية ليس على غزة والمنطقة فحسب، بل أيضا على البشرية والسلام والعدالة العالميين".
وأفاد يلماز بأن "ممارسات إسرائيل أفرغت مفهوم العدالة من محتواه على المستوى الدولي، وكذلك جميع المؤسسات والقواعد الدولية".
وأضاف: "إنهم يضعون أنفسهم فعليا فوق كل قانون وقواعد ومؤسسات، وهذا يُضعف بشكل متزايد الثقة العالمية بالعدالة والمؤسسات والقواعد، لذلك، كتحالف إنساني، يجب ألا نلتزم الصمت في مواجهة هذه الأحداث، يجب أن نبذل معا كل ما في وسعنا".
وأوضح يلماز أن الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان أعلن موقف أنقرة من هذه القضية بصوت عالٍ عند كل فرصة.
وحمّل رئيسُ وزراء دولة قطر رئيسَ حكومة
الاحتلال مسؤولية التصعيد، حيث قال "نتنياهو يقود المنطقة إلى مستوى لا يمكن إصلاحه، ويجب الرد بشكل موحد على همجيته" مضيفا أنه "لا يجوز التغاضي عن أفعال إسرائيل، ويجب اتخاذ كل الإجراءات ضدها".
وأشار إلى أن المفاوضات كانت مستمرة بطلب من الولايات المتحدة "ورغم ذلك عملت إسرائيل على تخريب المساعي" لافتا إلى أن "التاريخ سيسجل هذه الحادثة، وعلى القوانين والأعراف الدولية أن تأخذها بعين الاعتبار".
وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن الدوحة "لم تدخر وسعًا لإنجاح المفاوضات، لكن بعد هجوم اليوم لم يعد هناك شيء قائم" في إشارة إلى الجهود القطرية المستمرة في الوساطة، والتي تعرضت لضربة قوية بفعل هذا التصعيد.
وأكد بن عبد الرحمن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى اتصالًا هاتفيًا بأمير قطر عقب الهجوم، وأعرب خلاله عن شجبه للاعتداء الإسرائيلي، حيث أن "الهجوم لم يتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة".
وأعلنت حماس، نجاة وفدها المفاوض، بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، واستشهاد مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، وثلاثة مرافقين هم عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد المملوك، وعنصر الأمن القطري بدر الحميدي.