سياسة عربية

الخارجية القطرية: المفاوضات مع إسرائيل غير واقعية حالياً بسبب العدوان على غزة

الخارجية القطرية: المفاوضات مع إسرائيل لا تبدو واقعية في الوقت الحالي، على خلفية التصعيد العسكري الأخير في غزة والهجوم الإسرائيلي على الأراضي القطرية.. الأناضول
أعلنت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، أن المفاوضات مع إسرائيل لا تبدو واقعية في الوقت الحالي، على خلفية التصعيد العسكري الأخير في غزة والهجوم الإسرائيلي على الأراضي القطرية.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي، إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحث مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تطورات الهجوم الإسرائيلي على الدوحة والحرب الدائرة في غزة.

وأضاف الأنصاري أن قطر وجهت رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مفادها أن "خرق القانون الدولي دون حساب لن يستمر"، مشيراً إلى أن المفاوضات لا تبدو واقعية حالياً، لأن إسرائيل تسعى إلى "اغتيال كل من يتفاوض معها وقصف دولة الوساطة".

وأكد المتحدث أن العلاقات مع الولايات المتحدة تبقى "استراتيجية، خصوصاً على المستوى الدفاعي"، مثمناً في الوقت ذاته موقف الدول العربية والإسلامية المتضامنة مع دولة قطر في مواجهة هذه التوترات.

وبدأ الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، عملية برية ضد مدينة غزة بعد أن أن أنذر سكانها بالتوجه إلى جنوب القطاع، زاعماً أن 40 بالمئة من السكان غادروا المدينة. يأتي ذلك بعد ليلة دامية شهدتها غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 35 فلسطينياً جراء استهداف منازل متلاصقة ومكتظة، فيما أكد شهود عيان أن غالبية المنشآت المستهدفة هي أبراج سكنية تأوي آلاف المدنيين.

وزعم الجيش الإسرائيلي أن عملياته تستهدف "بنى حماس التحتية"، مع توجيه السكان للتحرك عبر شارع الرشيد إلى المناطق الجنوبية، في حين تستمر القصف المكثف في جنوب وادي غزة، خاصة في مناطق المواصي غرب خان يونس، مخلفاً قتلى وجرحى بين النازحين.

وتشير تقديرات إسرائيلية إلى نزوح نحو 350 ألف فلسطيني من أصل مليون في غزة، بينما يؤكد المكتب الإعلامي الحكومي وجود أكثر من مليون شخص في المدينة، ويشير إلى رفض غالبية السكان النزوح بسبب نقص الخدمات الأساسية في الجنوب، مع عودة كثيرين منهم إلى المدينة بعد محاولات النزوح السابقة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، ما يوصف بالإبادة الجماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية. وأسفرت العمليات عن سقوط 64 ألفاً و905 شهيد و164 ألفاً و926 مصاباً، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى وفاة 425 فلسطينياً بسبب المجاعة، بينهم 145 طفلاً.

وتأتي هذه التطورات في وقت يزداد فيه التوتر على الساحة الدولية، مع صعوبة استمرار أي جهود تفاوضية تحت ظروف القصف المكثف والسياسات الإسرائيلية تجاه المدنيين الفلسطينيين.