حقوق وحريات

معارض مصري بالخارج يكشف مساومات النظام للإفراج عن شقيقه المعتقل

أُحيل سيد للتحقيقات في قضايا ذات طابع سياسي- عربي21
كشف الناشط المصري عبد الغني ناجي الفاجومي، المقيم في هولندا عن محاولة السلطات المصرية ممارسة ضغط مباشر عليه من خلال اعتقال شقيقه الأكبر سيد خميس رجب السيد منذ أربعة أشهر.

وقال الفاجومي في تصريحات خاصة، لـ"عربي21" إن شقيقه الأكبر سيد خميس رجب السيد تم اعتقاله منذ أربعة أشهر بهدف ممارسة الضغط عليه لإجباره على التراجع عن آرائه، وأوضح ناجي أن السلطات أرسلت له رسائل عبر شقيقه وأقاربه مفادها أنه لكي يفرج عن شقيقه يجب أن يعتذر لرئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي ويتحدث عن إنجازاته.

وأكد الناشط أنه لن يتراجع عن نشر آرائه السياسية التي يكفلها له الدستور والقانون، مشيراً إلى أن شقيقه لفقت له السلطات تهم الانضمام لجماعة إرهابية وتمويلها، مضيفاأنه غادر مصر منذ عشر سنوات، ولا يتواصل مع أهله خوفاً من الملاحقة، لكنه يصر على استمرار نشاطه وفضح الانتهاكات.


ويأتي اعتقال شقيقه، في إطار ما تعتبره الأسرة ومنظمات حقوقية محاولة واضحة للضغط على المعارضين وإسكاته، فقد ظهر سيد لأول مرة أمام نيابة أمن الدولة العليا في 15 أيار / مايو 2025، وفق ما وثقته منظمات حقوقية محلية، وأوضحت الأسرة أن سيد لم يعرف عنه أي نشاط سياسي أو حقوقي، إلا أن اعتقاله جاء بسبب نشاط شقيقه المعارض في الخارج.


وتابع عبد الغنى أن السلطات المصرية قامت بتكسير منزل شقيقه أثناء القبض عليه وسرقة محتوي البيت دون النظر لسنه أو أنه ليس أي أنشطة سياسية أو معارضة.



وبحسب تقارير منظمة الشهاب لحقوق الإنسان، فقد أُحيل سيد للتحقيقات في قضايا ذات طابع سياسي، وهو ما اعتبرته المنظمة انتهاكاً صارخاً لحقوقه كمواطن ومؤشراً على استمرار السلطات في استخدام ذوي النشطاء كوسيلة للانتقام السياسي.

كما أكدت منظمة نجدة لحقوق الإنسان احتجاز سيد، معتبرة أن استهداف أسر النشطاء يشكل جريمة مضاعفة، إذ لا ذنب للمعتقلين سوى قرابتهم من معارضين سياسيين.



وتابع الناشط عبد الغني ناجي، قائلا "أنا غادرت مصر منذ عشر سنوات بسبب مواقفي السياسية، لكن النظام لم يتركني في سلام حتى هنا في المنفى، واعتقال أخي رسالة تهديد مباشرة لي، لكنني لن أصمت، ولن أتوقف عن فضح هذه الانتهاكات".