سياسة عربية

"حماس" تعلق على تقارير الصفقة الشاملة والتنازل عن سلاح المقاومة

أكدت حماس أن المقاومة حقٌّ مشروعٌ للشعب الفلسطيني ومكفولٌ بالشرعية الدولية- فيسبوك
علقت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأحد، على التقارير التي تحدثت عن مقترح جديد للتوصل إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراح جميع الأسرى وإنهاء الحرب في قطاع غزة، ويتطرق إلى سلاح المقاومة، وفق ما ذكرته وسائل إعبرية.

وأشار عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم إلى أن "موقفنا واضح ونحن في انتظار الرد على مقترح الوسطاء الذي وافقت عليه الحركة بالفعل"، مشددا في الوقت ذاته على أنّ "حماس مستعدة لصفقة شاملة تنهي الحرب وتضمن الانسحاب الكامل من غزة، وتبادل جميع الأسرى الإسرائيليين، وفتح المعابر للمساعدات وإعادة الإعمار".

وبشأن سلاح المقاومة، قال نعيم في تغريدة عبر منصة "إكس": "المقاومة حقٌّ مشروعٌ للشعب الفلسطيني، مكفولٌ بالشرعية الدولية والتاريخ، ولن نتنازل عنه إلا بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، وعاصمتها القدس، وحق العودة. وحتى ذلك الحين، قد تدرس الحركة هدنةً طويلة الأمد".

وذكر أن "حماس تتطلع إلى أن تكون تصريحات وتغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة وخارطة طريق لإنهاء الحرب وإعادة إعمار القطاع، ولسي غطاءً جديداً لنتنياهو حكومته الفاشية للاستمرار في الإبادة الجماعية، كما حصل في مرات سابقة".

وفي وقت سابق الأحد، أفادت حركة حماس في بيان صحفي، بأن وفداً قياديا اختتم زيارة إلى مصر في ظل حرب الإبادة على قطاع غزة وتصاعد العدوان الإسرائيلي في الضفة والقدس.



ولفت البيان إلى أن وفد حركة حماس كان يترأسه زاهر جبارين وعضوية حسام بدران وكمال أبو عون وغازي حمد ومحمود مردواي، والتقى فصائل فلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني وشخصيات فلسطينية ورجال أعمال في العاصمة المصرية القاهرة، بهدف تعزيز التشاور وتطوير العمل المشترك ورسم خارطة طريق وطنية، إلى جانب التأكيد على أن وحدة الموقف والميدان هي الضمانة لإنهاء الحرب وتعزيز الصمود.

ونوهت إلى أن "الزيارة جاءت تزامنا مع تصاعد جرائم الاحتلال في قطاع غزة وتزايد سياسة التدمير والتهجير الممنهجة، وذلك في إطار الخطط الصهيونية لإعادة احتلال مدينة غزة واستمرار الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين".

وبيّنت أنّ "الفصائل الفلسطينية اتفقت على استدامة البحث عن سبل إنهاء الحرب وإسناد صمود أهالي قطاع غزة، ومواجهة ما تتعرض له الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب تعزيز العمل المشترك لإدارة المعركة، ورسم خارطة طريق وطنية لما بعد الحرب".

وكانت هيئة البث العبرية، قد تحدثت أنّ الولايات المتحدة وقطر ومصر بصدد تقديم مقترح جديد هذا الأسبوع للتوصل إلى اتفاق بين تل أبيب وحركة حماس، يشمل إطلاق سراح جميع الأسرى، وإنهاء الحرب، وتشكيل حكومة في غزة.

ويرجح بحسب الهيئة، أن يصل رئيس فريق التفاوض والمقرب من نتنياهو، الوزير رون ديرمر، إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع للتشاور مع كبار المسؤولين في إدارة ترامب



جاء ذلك في أعقاب تأكيد حركة حماس مساء السبت أنها "منفتحة على أي فكرة أو مقترح من شأنه أن يحقق وقفًا شاملًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإدخالا غير مشروط للمساعدات الإنسانية، وتبادلًا للأسرى من خلال مفاوضات جادة عبر الوسطاء".

من جهته، قال الصحفي الإسرائيلي، والمحلل في القناة 12،  باراك رافيد، إن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف نقل رسائل إلى حماس عبر ناشط السلام غرشون باسكين بخصوص صفقة شاملة للإفراج عن جميع الأسرى، أحياء وأمواتا، مشيرا إلى أن الأخير تواصل مع القيادي في حماس غازي حمد، الذي كان أيضا على تواصل معه عندما ساعد في تمرير رسائل في مفاوضات الإفراج عن جلعاد شاليط قبل أكثر من عقد.

المقترح الذي نقله ويتكوف إلى حماس عبر باسكين تضمّن عدة مبادئ عامة، إضافة إلى الإفراج عن جميع الأسرى مقابل إنهاء الحرب.

وكشفت قناة i24 الإسرائيلية أهم البنود التي وردت في المقترح الجديد، وتشمل تخلي حماس عن أسلحتها الثقيلة، كالأنفاق والصواريخ، على أن تخضع لرقابة مصرية، ووقف تجنيد مقاتلين جدد، ووقف تطوير القدرات العسكرية، وتسليم حكم غزة بالكامل حتى الأمن.