سياسة عربية

"حماس" تتحدث عن موافقتها على مقترح الصفقة في غزة.. "وقف الإبادة"

قال القيادي في حماس عزت الرشق إن "الرد جاء بعد مشاورات موسّعة مع الفصائل"- الأناضول
تحدث عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس عزت الرشق، اليوم الثلاثاء، عن الموافقة التي سلمتها حركته للوسيطين المصري والقطري، بشأن أحدث مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى.

وقال الرشق في تصريحات صحفية: "المقترح الذي وافقنا عليه يركّز على صفقة جزئية، ويفتح المجال للتوصّل إلى اتفاق شامل يحقّق وقفاً كاملاً للحرب وانسحاباً تامّاً"، مضيفا أن "رد الحركة جاء بعد مشاورات موسّعة مع الفصائل الفلسطينية".

وشدد على أن هذا الرد "يمثّل الجميع ويعبّر عن روح المسؤولية الوطنية"، مؤكدا أن "حماس" والفصائل الفلسطينية تعاملت بكل إيجابية ومرونة، بهدف وقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في أسرع وقت ممكن.

وتابع الرشق قائلا: "أعربت حماس والفصائل عن أملها في أن يمهّد هذا الرد الطريق للتوصّل إلى اتفاق، وألا يضع نتنياهو العراقيل والمعوّقات التي تحول دون إنجازه".

وكانت حركة حماس قد أفادت في بيان صحفي، بأنها والفصائل الفلسطينية أبلغت موافقتها على المقترح الذي قُدم لها يوم الأحد الماضي من الوسيطين المصري والقطري.



في المقابل، ذكرت وسائل إعلام عبرية أنّ تل أبيب تسلمت رد "حماس" على مقترح الوسطاء بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وأنه يجري حاليا بحث رد الحركة.

ونقلت القناة الـ12 العبرية عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي لم تسمه، قوله إنّ "حماس وافقت حاليا على صفقة تبادل الأسرى، لأنها تسعى لمنع قوات الجيش الإسرائيلي من دخول مدينة غزة"، مضيفا أنه "لا تأكيد على قبول تل أبيب بصفقة جزئية لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة".

وزعم المصدر ذاته أن "رد حماس يتوافق بنسبة 98 بالمئة مع اقتراح ويتكوف (مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف) الذي وافقت عليه إسرائيل سابقا"، منوها إلى أنّ "حماس سلَّمت ردها بشأن صفقة الأسرى لرئيس الوزراء القطري (محمد بن عبد الرحمن) مساء الاثنين خلال لقاء في مصر".

وفي السياق، ذكر مراسل القناة، باراك رافيد، في تغريدة عبر منصة "إكس"، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، علق على أنباء صفقة التبادل وموافقة "حماس" عليها قائلا: "مثلك، أسمع التقارير بوسائل الإعلام، ومنها يمكنك الحصول على انطباع واحد، أن حماس تحت ضغط هائل".

لكن هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن "المفاوضات على صفقة جزئية تمت بموافقة نتنياهو ومعرفته"، موضحة أن المقترح المصري القطري الجديد لعقد صفقة بين "حماس" وإسرائيل "مشابه جدا لمقترح ويتكوف الأساسي، والمتمثل في إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثمانا مقابل 60 يوما من وقف إطلاق النار ومفاوضات لإنهاء الحرب".

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية.

يذكر أن حماس أعلنت مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و4 شهداء، و156 ألفا و230 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 263 شخصا، بينهم 112 طفل.