"القسام" تقتحم موقعا لجيش الاحتلال في خانيونس.. ومحاولة أسر (شاهد)

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأربعاء، أنها تمكنت من الإغارة على موقع مستحدث لجيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بقوة قسامية قوامها فصيل مشاة.

وأشارت كتائب القسام في بيان، إلى أن مقاتليها اقتحموا الموقع واستهدفوا عددا من دبابات الحراسة من نوع "ميركفاه4" بعدد من عبوات الشواظ وعبوات العمل الفدائي وقذائف "الياسين105"، منوهة إلى أن مقاتليها استهدفوا أيضا عددا من المنازل التي يتحصن بداخلها جنود الاحتلال لتثبيتها بـ6 قذائف مضادة للتحصينات والأفراد ونيران الأسلحة الرشاشة.

وتابعت: "اقتحم عدد من المجاهدين المنازل وأجهزوا بداخلها على عدد من جنود الاحتلال من المسافة صفر بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدية، وتمكن مجاهدو القسام أيضاً من قنص قائد دبابة "ميركفاه 4" وإصابته إصابة قاتلة، ودك مجاهدونا المواقع المحيطة لمكان العملية بعدد من قذائف الهاون لقطع النجدات".

وذكرت أنه "تم دك موقع العملية بعدد من قذائف الهاون لتأمين انسحاب المجاهدين من المكان، وفور وصول قوة الإنقاذ قام أحد الاستشهاديين بتفجير نفسه في الجنود وأوقعهم بين قتيل وجريح، واستمر الهجوم لعدة ساعات، ورصد مجاهدونا هبوط الطيران المروحي للإخلاء".

من جهة أخرى، نشرت قوات الاحتلال تسجيل فيديو لمسرح الهجوم في خانيونس، يظهر فيه عناصر من القسام ينسحبون من فتحة نفق نفذوا من خلالها العملية، وذلك خلافا لمزاعم أطلقتها حول تصفية معظم أفراد الخلية التي نفذت الهجوم.

🔴 مشاهد جوية من الإعلام العبري تكذب ما نشره المتحدث باسم جيش الاحتلال عن اغتيال المقاومين في عملية خانيونس أمس، حيث يظهر لحظة انسحاب مقاومين بعد تنفيذهم كمين خانيونس دون مقاومة من الاحتلال أو إطلاق النار عليهم pic.twitter.com/5eDnbffoX7

— ساحات - عاجل 🇵🇸 (@Sa7atPlBreaking) August 21, 2025

اظهار أخبار متعلقة

وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن محاولة أسر جنود إسرائيليين نفذتها المقاومة الفلسطينية أثناء الهجوم على موقع عسكري لجيش الاحتلال جنوب قطاع غزة.

وأشارت القناة الـ14 العبرية إلى أن مسلحين حاولوا اقتحام موقع للجيش الإسرائيلي جنوب قطاع غزة، ورد الجنود بإطلاق النار عليهم. ووقعت إصابات في صفوف الجيش وقامت الطائرات المروحية بعمليات إخلاء للمصابين.

وأكد المواقع العبرية أنّ "مسلحين من حركة حماس حاولوا أسر جنود إسرائيليين خلال الهجوم على موقع لواء كفير"، مضيفة أنه "جرى نقل 3 جنود مصابين على الأقل إلى المستشفيات إثر الحدث الأمني".

من جانبها، أفاد قناة "كان" العبرية، بأنه في حدث غير مسبوق قامت مجموعة تضم ما لا يقل عن 14 مسلحا ويُقدر أن العدد قد يصل إلى 20 مسلحا، وخرجوا من نفق قريب من موقع عسكري للجيش الإسرائيلي، وبدأوا بإطلاق قذائف مضادة للدروع ونيران رشاشة باتجاه القوات المتواجدة داخل الموقع.

اظهار أخبار متعلقة

ولفتت القناة إلى أن الجنود ردوا بإطلاق نار كثيف، ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 8 مسلحين في الاشتباك المباشر، فيما انسحب باقي أفراد المجموعة من المكان، واستدعى الجيش الإسرائيلي طائرات ودبابات لقصف المسلحين أثناء انسحابهم، ولا تزال الحصيلة النهائية من الهجوم الجوي غير واضحة.

وتابعت: "تواصل القوات البرية والجوية عمليات التمشيط في المكان، والجيش الإسرائيلي وصف العملية بأنها هجوم منظم واستثنائي، ورجّح أن الهدف منه كان التسلل إلى الموقع وربما اختطاف جنود، في وقت تجري فيه مفاوضات حول صفقة جديدة مع حركة حماس".

ويفرض جيش الاحتلال الإسرائيلي وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات "الفصائل الفلسطينية"، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.

وتأتي هذه العمليات في سياق رد الفصائل الفلسطينية على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلا النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.