رجّح المستشار الاقتصادي لرئيس أركان
الاحتلال الإسرائيلي السابق، ساسون حداد، بأنّ: "كلفة النفقات المدنية في قطاع
غزة ستصل إلى 7 – 10 مليارات شيكل في السنة الواحدة، وذلك قبل النفقات الأمنية التي تراوح حول 25 مليار شيكل في السنة الواحدة أيضا".
وبحسب عدد من التقارير الإعلامية العبرية، المُتفرٍّقة، فإنّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يتنكّر من أجل الادعاء بأنه ينشغل باحتلال كامل للقطاع، بالضبط لهذا السبب، مبرزين أنّ: "الاحتلال سيلزم إسرائيل بتمويل سكان القطاع، بموجب القانون الدولي، الذي يقضي بأنّ دولة تحتل أرضا ما مسؤولة عن توفير القدرة الأساسية للعيش لسكانها".
واستدركت المصادر نفسها، التي رصدتها "عربي21" بأنّ: "هنا يدور الحديث عن سياقات تنبع مباشرة من سياسة نتنياهو، سموتريتش وبن غفير"، مشيرة إلى أنّ: "هذا الثلاثي يرفض أن يقول من هو الجسم الذي سيرث حماس في اليوم الذي تنتهي فيه الحرب، وذلك بسبب "رؤياه" المتعلقة بحكم عسكري في القطاع وكذا بخصوص إلغاء فك الارتباط".
إلى ذلك، وفقا للتقارير المنشورة في الصحف العبرية، فإنّه: "ناهيك عن الأسباب السياسية، والقانونية والأخلاقية، في عدم احتلال مليوني مواطن، من المهم إعطاء الرأي في الجانب الاقتصادي أيضا. حكم عسكري كهذا لن يشبه الفترة السابقة التي سيطرت فيها إسرائيل في القطاع".
وتابعت: "هذه المرة سيترافق بضخ أموال هائلة تمول من جيوب مواطني إسرائيل. ينبغي معارضة هذا السيناريو غير المعقول الذي يحصل هذه الأيام أمام ناظرينا".
اظهار أخبار متعلقة
وبحسب افتتاحية، نشرت على صحيفة "هآرتس" العبرية، بعنوان: "الإسرائيليون سيدفعون الثمن على غزة"، فإنّه: "على مدى ثلاثة أشهر لم ينجح أحد في حكومة إسرائيل في أن يشرح كيف سيمول الصندوق الإنساني لغزة. في شهر حزيران تبين أن وزارة المالية تحول 700 مليون شيكل لغرض المساعدات الإنسانية لغزة. صحيح أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أصر على أن المال ليس معدا للغذاء للقطاع، لكن الحديث كان يدور عن مغسلة كلمات. فالمال استخدم لتمويل مغلف توزيع الغذاء: النقل، حراسة الشاحنات، الإشراف على عملية التوضيب".
وأورد: "قبل أسبوعين كان سموتريتش كف عن اللعب بالتظاهر. فقد اعترف بأنه يبادر إلى تحويل 3 مليارات شيكل لصالح المساعدات. وفي يوم الثلاثاء، بقرار حكومي لزيادة نفقات الامن، خصص 1.6 مليار شيكل من هذه العلاوة لتمويل المساعدات الإنسانية".
إلى ذلك، ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بدعم أمريكي إبادة جماعية على كامل قطاع غزة المحاصر، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.