الخارجية المصرية: "إسرائيل" تتجاهل جهود الوسطاء والصفقة المطروحة

قالت وزارة الخارجية المصرية، إن الاحتلال يتجاهل بشكل كامل جهود الوسطاء، والصفقة المطروحة لوقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وتدفق المساعدات، من خلال مضيه في خطط الهجوم والسيطرة على مدن قطاع غزة.

وأشارت في بيان صدر عنها، أن الاحتلال يسعى لتكريس احتلال غير شرعي للأراضي الفلسطينية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني.

وشددت على أن الاحتلال يواصل تأجيج الوضع المتأزم، وخططه لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، بعد ما يقرب من عامين من الصمود أمام تجاوزات إسرائيلية صارخة بحسب البيان.

اظهار أخبار متعلقة

وحذرت القاهرة من "نهج غطرسة القوة، والإمعان في انتهاك القانون الدولي لخدمة مصالح سياسية ضيقة أو معتقدات واهية، وهو يمثل خطأ جسيم في الحسابات، ناتج عن تراجع وضعف منظومة العدالة الدولية، وسيؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة، وستستمر عواقبه الوخيمة على العلاقات بين شعوب المنطقة، بل وعلى الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، لسنوات طويلة".

وطالبت الخارجية المصرية، المجتمع الدولي بالتدخل "بصورة عاجلة لوضع حد للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ووقف الجرائم المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين الأبرياء في القطاع، وتدعو مصر مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسئولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين لمنع مزيد من تدهور الوضع في المنطقة وتفاقم حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط نتيجة للانتهاكات الإسرائيلية السافرة وغير المسبوقة للقوانين والأعراف الدولية".

وكانت حركة حماس والفصائل الفلسطينية، وافقت على مقترح صفقة لوقف إطلاق النار، قدمه الوسيطان القطري والمصري، قبل أيام، فيما يواصل الاحتلال التجاهل، ولم يرد رسميا حتى الآن.

وبعد يوم واحد من تقديم المقترح، أعلن جيش الاحتلال المضي، في عدوانه على القطاع غزة، وتنفيذ عملية "عربات جدعون" الثانية، وارتكبت مجازر بحق الفلسطينيين في كافة أنحاء القطاع، مع توغل بري في حي الزيتون وجباليا لتطويق مدينة غزة.