سياسة عربية

فرنسا تستقبل 115 فلسطينيا من غزة.. تربطهم "علاقات عائلية"

فرنسا تؤكد معارضتها للتهجير القسري لسكان قطاع غزة - جيتي
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الجمعة٬ أنّ باريس استقبلت 115 فلسطينياً من قطاع غزة، في إطار جهودها لحماية رعاياها والمقيمين المرتبطين بها، ومن تجمعهم علاقات عائلية أو قانونية بفرنسا. 

وأكد المتحدث باسم الخارجية تمسّك بلاده بحقّ أهالي غزة في العودة إلى ديارهم، ورفضها القاطع لأيّ تهجير قسري للفلسطينيين، معتبراً ذلك انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، وتهديداً مباشراً لاستقرار دول الجوار مثل مصر والأردن، ولأمن المنطقة بأسرها.

وفي سياق متصل، أعربت فرنسا عن دعمها الكامل للمبادرة العربية الهادفة إلى إعادة إعمار قطاع غزة، الذي تعرّض لدمار واسع النطاق جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 19 شهراً. 

جاء هذا الموقف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو مع نظيره العراقي فؤاد حسين في العاصمة بغداد، ضمن جولة إقليمية تشمل أيضاً الكويت والمملكة العربية السعودية، تهدف إلى التحضير لعقد مؤتمر دولي لحل الدولتين، دعت إليه باريس والمقرر عقده في حزيران/يونيو المقبل.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن، في 9 نيسان/ أبريل الجاري، إمكانية اعتراف فرنسا بدولة فلسطين خلال الأشهر القليلة القادمة، في خطوة تؤكد التزام باريس بحل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وخلال المؤتمر الصحفي، شدد الوزير بارو على ضرورة التوصّل إلى حلّ سياسي شامل في غزة، وفتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية. 

وأعادت الخارجية الفرنسية، في بيان صادر بتاريخ 19 أبريل/ نيسان، التأكيد على أهمية السماح بدخول المساعدات إلى القطاع دون قيود، مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية. 

وطالب المتحدث باسم الوزارة، كريستوف لوموان، بوقف فوري لإطلاق النار، وضمان الإفراج عن جميع الأسرى، كما أدان استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي لهجماته بعد وقف سابق لإطلاق النار.

وأكدت باريس أن على الاحتلال الإسرائيلي التزاماً قانونياً بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة، وعدم استهداف فرق الإغاثة. 

ويأتي هذا الموقف وسط اتهامات دولية متزايدة للاحتلال بارتكاب إبادة جماعية في القطاع منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أسفرت عن أكثر من 168 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض.