تجمع المئات من
التونسيين مساء الأربعاء، بالعاصمة دعما لأسطول الصمود الذي قامت البحرية الإسرائيلية باعتراضه واحتجاز عدد من سفنه واعتقال عدد من المشاركين به.
وبحسب القناة 13 الإسرائيلية فإن قوات
الاحتلال قد سيطرت حاليا على 6 سفن وعلى متنها عشرات النشطاء.
وطالب المتظاهرون بالنفير الشعبي في كل الساحات والمحافظات دعما للأسطول ودفاعا عنه ضد همجية الاحتلال، داعين السلطات التونسية وخاصة الخارجية بالتدخل الفوري والعاجل للضغط خاصة وأن 28 مشاركا يحملون الجنسية التونسية على متن سفن الأسطول.

ودعت الناشطة بأسطول الصمود المغاربي جواهر شنة: "إلى الاستنفار الشعبي في الساحات والاحتجاج دعما لأسطول الصمود ودفاعا عنه ضد أي اعتداء همجي صهيوني، ومن أجل الضغط حتى يصل إلى
غزة تحقيقا لهدفه الإنساني.
وأكدت شنة في تصريح لـ "عربي21"،"علينا جميعا أن نستنفر جميعا لأن ذلك واجبا علينا من أجل المهمة الإنسانية لأسطول الصمود العالمي".
وأضافت "لعل بالضغط الشعبي العالمي تصل بعض السفن من الأسطول وكسر الحصار غير القانوني ووقف الجرائم البشعة، لدينا 28 تونسي ضمن الأسطول وحياتهم على المحك وعلى الخارجية التحرك والقيام بجميع الاتصالات لأجل سلامة المشاركين".
ويضم الأسطول 532 مشاركا بينهم 52 مشاركا من المغرب العربي ومن جنسيات عالمية من 45دولة ويضم الأسطول 50 سفينة .
اظهار أخبار متعلقة
تسقط همجية الاحتلال
وفي بيان فوري عقب اقتحام جيش الاحتلال للأسطول أصدر حزب العمال بتونس بيانا عبر فيه عن دعمه المطلق للأسطول، مؤكدا أن مداهمته تجري بضوء أخضر أمريكي وصمت معظم دول العالم وتواطؤ رسمي عربي من أنظمة العمالة والخيانة، وهو ما مثل ويمثل مشاركة في حرب الإبادة النازية التي ينظمها كيان الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وأدان الحزب العدوان الصهيوني على أسطول الصمود ،مشددا على تضامنه الكامل مع مناضليه الذين يمثلون شرف العالم وضميره في وجه الوحشية النازية التي يمثلها كيان الاحتلال.
ودعا كل قوى الحرية في العالم وفي الوطن العربي أن تهبّ نُصرة لغزة وللمشاركين في أسطول الصمود من مختلف بلدان العالم.
بدورها أدانت حركة "النهضة"، الهجوم الإجرامي الغاشم على سفن أسطول الصمود واعتقال النشطاء الأحرار الذين هبوا من كل بلدان العالم للمشاركة في كسر الحصار عن غزة و إنهاء جريمة المجاعة والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان المحتل.
واستنكرت بشدة ما تعرض إليه أسطول الصمود من هجوم إجرامي، داعية المنتظم الدولي والأمم المتّحدة إلى اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لحماية الأسطول وجميع نشطائه الأحرار وإطلاق سراحهم فورا.
كما طالبت بوضع حدّ لعربدة كيان الاحتلال وإجباره على احترام القانون الدولي، وإنهاء الحرب على غزة ، و وضع حدّ نهائي لجرائم التجويع والإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني.
اظهار أخبار متعلقة
سلامة الصحفيين
وأدانت نقابة الصحفيين التونسيين الاعتداء الصهيوني على أسطول الصمود واقتحام سفنه واعتقال المشاركين فيها، ومن بينهم عدد من الصحفيين المتواجدين على متن سفن ألما وسيروس وأدارا ودير ياسين.
وحملت سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة جميع المعتقلين، معبرة عن تضامنها المطلق مع كافة المشاركين من نشطاء وأطباء وأكاديميين وصحفيين، مؤكدة أن اعتقال الصحفيين أثناء أدائهم لمهامهم المهنية يشكّل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والمعايير الدولية لحقوق الإنسان وجريمة ضد الإنسانية.

وطالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المشاركين في أسطول الصمود وفي مقدمتهم الصحفيون، محذرة من أي انتهاكات قد يتعرض لها الصحفيون المعتقلون وضرورة حمايتهم من التعذيب أو أي معاملة قاسية أو لا إنسانية.
كما دعت النقابة إلى فتح تحقيق دولي مستقل في ملابسات اعتراض الأسطول واعتقال من كانوا على متنه، داعية المنظمات الأممية والحقوقية الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة واليونسكو ومجلس حقوق الإنسان إلى تحمّل مسؤولياتها العاجلة في الضغط على سلطات الاحتلال لضمان سلامة الصحفيين والمشاركين ومحاسبة المعتدين.
وشددت على مسؤولية المجتمع الدولي في توفير الحماية للصحفيين باعتبارهم شهود الحقيقة في مناطق النزاع والمصدر الأساسي للمعلومات المستقلة.