مئات التونسيين يتظاهرون دعما لأسطول الصمود العالمي ويطالبون بحمايته (شاهد)

تظاهر المئات من التونسيين مساء الأربعاء، تنديدا بالهجوم الذي تعرض له أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، مطالبين السلطات التونسية بالتدخل العاجل وحماية المشاركين.

وكان "أسطول الصمود العالمي" قد أعلن الثلاثاء الماضي، أنّ "عدّة طائرات مسيّرة أسقطت أجساما مجهولة الهوية، وتمّ تشويش الاتصالات، وسُمع دويّ انفجارات من عدد من القوارب".

وتجمع المتظاهرون بالعاصمة أمام المسرح البلدي، رافعين شعارات دعم لأسطول الصمود العالمي، وهتافات تضامنية لأهل غزة والمقاومة الإسلامية حماس وبكل الدول المساندة للقضية الفلسطينية وخاصة اليمن.

اظهار ألبوم

وقال فتحي عبازة عضو الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع:"هذه الوقفة الطارئة جاءت على خلفية الاعتداء الهمجي على سفن أسطول الصمود في عرض البحر ليلة البارحة والتي يتوقع أن تتكرر".

وشدد عبازة في تصريح خاص لـ "عربي21"،"العدوان على الأسطول ليس بغريب على الكيان الصهيوني الذي يرتكب مجازر وحشية وتجاوز كل حدود العقل والمنطق ، ونحن كشعب تونسي نزلنا للشارع في وقفة احتجاجية للتنديد بهذا السطو المسلح على أسطول مدني سلمي إنساني لكسر الحصار عن غزة".

وأكد"نحمل الدولة التونسية مسؤوليتها السياسية والقانونية والدستورية في حماية مواطنيها التونسيين أينما كانوا لأن الوضع خطير وينذر بتطورات خطيرة في أي لحظة".

وتابع "نطالب وزارة الخارجية التونسية بإصدار بيان يدين فيه هذه الهجمة المتوحشة ولما لا أيضا تشكيل خلية أزمة لمواكبة تطور الأوضاع في أسطول الصمود".

ولفت عبازة "كل السيناريوهات واردة وننتظر ربما مخاطر كبيرة على أبنائنا وهم من خيرة شبابنا وهم شرف للبلاد ونحن بكل فخر واعتزاز نعبر عن دعمنا ومساندتنا ووقوفنا إلى جانب الأسطول وتنديدنا بالمجازر في غزة".

اظهار أخبار متعلقة

وكان عضو الأسطول نبيل الشنوفي قد أكد في اتصال خاص لـ "عربي21"،صباح الأربعاء،" أن الهجوم الذي تعرض له الأسطول هو عملية ممنهجة من الكيان لضرب نفسية المشاركين وإرهاقهم والضغط عليهم وعلى دولهم للتراجع ،مشددا على أنهم لن يتراجعوا وأن القرار هو مواصلة الرحلة وأن الوصول لغزة سيكون في غضون ثلاثة أو أربعة أيام.

وكان أسطول الصمود العالمي قد أبحر من إسبانيا في الحادي والثلاثين من أغسطس /آب الماضي ،حيث التقى بالسفن المغاربية بمينائي سيدي بوسعيد وبنزرت ورغم بعض التعطيلات بسبب الهجومين عليه بمسيرات سيدي بوسعيد إلا أنه انطلق منذ أيام ويواصل رحلته.

ووفق تصريحات سابقة لـ "عربي21"، فإن الأسطول العالمي يضم أكثر من 50 سفينة بمشاركة 44 جنسية عالمية وعلى متنه ما بين 800و850 مشاركا بينهم مشاركون لديهم تجارب سابقة في أساطيل كسر الحصار عن غزة.