كشف عضو المكتب السياسي لحركة
حماس غازي حمد، عن تفاصيل استهداف محاولة
الاغتيال، التي نفذها
الاحتلال ضد الوفد المفاوض للحركة، في العاصمة القطرية
الدوحة الأسبوع الماضي.
وقال حمد، الذي كان ضمن الوفد، إنهم وخلال مناقشتهم المقترح الأمريكي،
بحضور عدد من المستشارين، وبعد نحو ساعة من الاجتماع، استهدف الوفد بضربات صاروخية
كبيرة، بلغت نحو 12 صاروخا خلال أقل من دقيقة واحدة.
وتابع: "نحن بحكم خبرتنا بقصف الاحتلال وصواريخه في الحروب
المتتالية على القطاع، أدركنا أنها محاولة اغتيال، وعلى الفور، بقمنا بمغادرة المكان
لعلمنا باحتمالية تكرار القصف".
وبشأن الدور الأمريكي، قال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتحدث
بلسان الاحتلال، ولم يعد للولايات المتحدة أي مصداقية في المفاوضات، بفعل دعم
الإبادة الجماعية في
غزة.
وتابع: "تجربتنا مع الأمريكيين مريرة في المفاوضات، يقدمون
المقترحات ويبدأون بالتلاعب ثم الانسحاب، وقاموا بتسليم المقترح الأخير للقطريين،
ثم ترامب أعطى الاحتلال الموافقة على قصف الوفد واغتياله".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف: "ليس لديهم مصداقية، ولا يحترمون كلمتهم، وهناك تبديل في
مقترحات الاتفاق عند التواصل مع الاحتلال".
وبشأن تهديدات ترامب المتواصلة بـ"الجحيم"، قال حمد: "لا
نخشى تهديدات ترامب بفتح الجحيم، ولا نقبل أن نتلقى تعليمات منه بالتعامل مع أسرى
العدو، ونحن نتعامل مع الأسرى وفق قيمنا وديننا، والعالم كله شاهد تعامل حركة حماس
وحمايتها واحترامها للأسرى، ونتنياهو هو الذي يقتل أسراه في قطاع غزة، جراء
العدوان الذي يشنه على القطاع".
وقال إن من يريد تخليص الأسرى، والإفراج عنهم، عليه أن يأمر نتنياهو
بإبرام صفقة تبادل ووقف الحرب.
وشدد على أن تصريحات نتنياهو عن تغيير وجه الشرق الأوسط، يتطلب موقفا
عربيا، لأن المشكلة ليست مع غزة بل مع الجميع.