صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: "الحرب الحالية ليست مجرد صراع.. إنها معركة حتى الموت"

أطلقت حركة المقاومة على عمليتها اسم "طوفان الأقصى" - الأناضول
أطلقت حركة المقاومة على عمليتها اسم "طوفان الأقصى" - الأناضول
أكد الصحفي الإسرائيلي عميحاي أتالي أن الاحتلال الإسرائيلي تخوض حربا دينية حقيقية، مشيرًا إلى أن هناك من يحاول إنكار هذا الواقع أو التهرب منه، وهو ما وصفه بـ"دفن الرأس في الرمال".

في مقاله نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أوضح أتالي أن الحديث عن حرب دينية في عام 2025 قد يبدو غريبًا للبعض في ظل التطورات التكنولوجية والعقلانية السائدة، لكنه شدد على أن الواقع على الأرض يؤكد أن النزاع بين إسرائيل وحركة حماس في غزة يحمل أبعادًا دينية واضحة لا يمكن تجاهلها.

وأشار الكاتب إلى طريقة بسيطة لفهم طبيعة أي صراع، قائلاً: "إذا كان أحد الطرفين يقاتل لأسباب دينية، فنحن في حرب دينية، أن حركة حماس لم تكن تسعى لأهداف مادية أو اقتصادية، مثل نهب الأسواق أو زيادة الإنتاج في المراكز التجارية، بل كانت أهدافهم رمزية ودينية بحتة، ومنها تحرير الحرم القدسي وتهجير من نجا.

وأشار الكاتب إلى أن العمليات التي أُطلق عليها أسماء مثل "طوفان الأقصى" و"عصا موسى" تؤكد الطابع الديني للنزاع، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات لم تهدف إلى تحقيق أي مكاسب مادية أو اقتصادية، بل كانت حربًا دينية تهدف فرض السيطرة على أماكن ذات رمزية دينية، وأضاف أتالي أن مواجهة هذا العدو تتطلب استخدام القوة، مؤكدًا أن "الحرب الدينية لا تحسم بالمفاوضات ولا بهدنات صمت، لأن أي صمت أمام عدو ديني يعد فرصة له للتحضير لمذبحة جديدة".

اظهار أخبار متعلق



وحرض أتالي بأن يكون من الطبيعي والضروري في هذا الصراع أن يكون رد إسرائيل حاسمًا، مشيرًا إلى أن أي تهدئة أو اتفاقية قصيرة الأمد لن توقف عناد الطرف الآخر، لأن الحرب بالنسبة لهم "حتى الموت، حتى النهاية، حتى يهزمونا، وحتى نهزم أو نقتل أو نُطرد".

وأشار إلى أن الجنود الإسرائيليين، سواء في الخدمة الفعلية أو الاحتياطية، يمثلون "سفراء الوطن" في هذه الحرب، داعيًا إياهم إلى الثبات وعدم الانصياع للأصوات التي تقلل من خطورة الصراع أو لا تفهم جوهره، مضيفًا أن أغلبية الشعب الإسرائيلي الوطني تدعم الجنود بكامل وعقولهم.

وأوضح الكاتب أن الحرب الحالية هي "أطول وأهم حرب في عصرنا"، وأن نجاح الاحتلال الإسرائيلي فيها سيؤكد للحركة في غزة وللمنطقة بأكملها أن الشعب الإسرائيلي لا يهاب الطريق الطويل، وأن الانتصار العسكري هو السبيل الوحيد لضمان الأمن القومي وحماية المدنيين.

وختم مقاله مؤكدًا أن درس السابع من تشرين الأول / أكتوبر لا يجب نسيانه، وأن الهدف النهائي لإسرائيل هو الانتصار الكامل، دون التراجع أو التهاون في مواجهة التهديد الديني المستمر.
التعليقات (0)

خبر عاجل