سياسة عربية

رسالة الإخوان لقمة الدوحة.. ستة إجراءات لمواجهة الاحتلال وحماية المنطقة

رسالة الإخوان اختبار حاسم لقادة القمة- الأناضول
رسالة الإخوان اختبار حاسم لقادة القمة- الأناضول
وجّه القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، د. صلاح عبد الحق، رسالة اليوم إلى قادة الدول العربية والإسلامية المشاركين في قمة الدوحة، دعاهم فيها إلى اتخاذ موقف واضح يردع الاعتداءات الإسرائيلية، بعد نحو عامين من الحرب على غزة، واعتداءات طالت لبنان وسوريا وإيران واليمن، دون وجود موقف إقليمي موحد.

واعتبر عبد الحق أن انعقاد القمة في الدوحة يمثل "استجابة مقدرة ورسالة تضامن في مواجهة العدوان الإسرائيلي"، مشددا على أن "الاعتداء الإرهابي الذي قام به جيش الاحتلال على العاصمة القطرية (الدوحة) هو اعتداء على كافة دول المنطقة، وتهديد يوضح المدى الذي يمكن أن تذهب له عدوانية هذا الاحتلال".

وأكد أن "المنطقة باتت في حاجة ماسة إلى هيكل دفاع مشترك"، موضحا أن "أوهام التحالفات الأمنية مع الاحتلال انهارت، بعدما تأكد أنه التهديد العسكري الأول لدول المنطقة"،

واتهم حكومة الاحتلال بعدم الاكتراث لاعتبارات أمن المنطقة، ومواصلتها سياسة فرض الأمر الواقع بالقوة العسكرية، بما في ذلك "تهجير أهل غزة، وضم الضفة الغربية، والهيمنة الأمنية على لبنان وجنوب سوريا ومحور فيلادلفيا، فضلا عن التهديد بتكرار العدوان على إيران".

اظهار أخبار متعلقة



أكد عبد الحق أن مواجهة التهديدات الإسرائيلية لا يمكن أن تتحقق عبر التضامن السياسي والدبلوماسي فقط، بل تتطلب إجراءات عملية وحاسمة، عرضها في ستة محاور أساسية.

وطرح عبد الحق ضرورة تطوير آليات دفاعية مشتركة على المستوى الإقليمي تستهدف مواجهة التهديد العسكري الإسرائيلي.

ودعا إلى إطلاق تحرك استراتيجي يضمن استقلال دول المنطقة عن أي نفوذ دولي لا يخدم مصالحها، مع إعطاء الأولوية لبرامج التصنيع العسكري المشترك، وأشار إلى أهمية غلق الأجواء أمام طيران الاحتلال وفرض عزلة تامة عليه.

وطالب بوقف جميع أشكال التعاملات التجارية مع الاحتلال، سواء عبر الحكومات أو من خلال القطاع الخاص، والعمل على توسيع هذا الإجراء على المستوى الدولي.

اظهار أخبار متعلقة



وأكد على ضرورة ملاحقة حكومة الاحتلال قانونيا على المستوى الدولي لمعاقبتها على جرائمها في غزة وعلى الاعتداء على الدوحة.

وشدد على وجوب إغاثة غزة وفرض دخول المساعدات الأساسية والضرورية، وربط جميع الإجراءات العقابية بوقف ما وصفه بحرب الإبادة.

وختم عبد الحق رسالته بالتأكيد على أن المنطقة تمر بلحظة "تاريخية حاسمة"، وأن "التضحيات الهائلة للشعب الفلسطيني يجب ألا تذهب سدى"، مشيرا إلى أن غياب موقف واضح من القمة سيعتبره الاحتلال "تفويضا لمواصلة القتل والإبادة والعدوان".

واستهدفت دولة الاحتلال الثلاثاء، مقرا سكنيا لقادة بحركة حماس أسفر عن نجاتهم، ومقتل همام نجل القيادي البارز خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لبد، و3 مرافقين إضافة إلى عنصر أمني قطري، وأعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم.

وبالتزامن، انطلق في العاصمة القطرية الدوحة اجتماع وزاري تحضيري مغلق، عشية قمة عربية إسلامية تبحث العدوان الإسرائيلي على قطر.

وبدأ وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية اجتماع في الدوحة، برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا".

وتشهد الجلسة الرئيسية المغلقة للاجتماع مناقشة صياغة مشروع بيان لرفعه إلى القمة العربية الإسلامية في الدوحة، غدا الاثنين، بشأن العدوان الإسرائيلي على قطر، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

التعليقات (0)