تظاهر
إسرائيليون أمام منزل رئيس وزراء
الاحتلال بنيامين نتنياهو في مدينة القدس، للمطالبة بصفقة تبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية في قطاع
غزة، فيما توافد الآلاف إلى "ساحة
الأسرى" في تل أبيب.
يأتي ذلك بعد فترة قصيرة من توجيه عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة السبت، رسالة إلى رئيس الأركان إيال زامير، حذرت فيها من أن خطة احتلال مدينة غزة "لن تعيد المخطوفين بل ستقتلهم".
وأفادت "القناة 12" الإسرائيلية بأن مسيرة احتجاجية توجهت نحو منزل نتنياهو في القدس، "بعدما تجمعت عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس على أحد الجسور بالمدينة".
وأوضحت القناة أن عائلات الأسرى الإسرائيليين وآخرين تجمعوا عند جسر "ميتسير" بمدينة القدس المحتلة، من أجل التوجه بمسيرة طويلة نحو منزل نتنياهو للمطالبة بعقد صفقة تبادل أسرى.
اظهار أخبار متعلقة
ونقلت القناة عن فيكي كوهين، والدة الأسير الإسرائيلي نمرود كوهين، أنه "على نتنياهو إنهاء هذا الكابوس وإعادة جميع المخطوفين إلى ديارهم". ورفع المتظاهرون الإسرائيليون لافتات تطالب بإتمام صفقة، من بينها شعار "كفى"، للدلالة على ضرورة المطالبة بوقف الحرب على غزة، وإعادة الأسرى من القطاع.
من جانبها، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بتوافد الآلاف إلى ساحة الأسرى في تل أبيب، مضيفة أن حوالي ألف إسرائيلي تظاهروا في مفترق كركور بحيفا للمطالبة بصفقة تبادل أسرى.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 18 آب/ أغسطس المنصرم، وافقت حماس على مقترح للوسطاء بشأن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، إلا أن إسرائيل لم ترد على الوسطاء، رغم تطابق بنوده مع مقترح سابق طرحه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، ووافقت عليه تل أبيب.
اظهار أخبار متعلقة
وبدل ذلك، يدفع نتنياهو نحو احتلال مدينة غزة بدعوى إطلاق سراح الأسرى و"هزيمة" حماس وسط تشكيك كبير في إمكانية تحقيق ذلك من قبل معارضين ومسؤولين سابقين وتأكيد الجيش الإسرائيلي أن العملية تشكل خطرا على حياة الأسرى.
وبدعم أمريكي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 64 ألف شهيد، و162 ألفا و5 جرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 382 فلسطينيا، بينهم 135 طفلا.