أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، الأربعاء، اعتقال خلية فلسطينية من منطقة
الخليل جنوبي
الضفة الغربية المحتلة، قال إنها تابعة لحركة
حماس وكانت تخطط لاغتيال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار
بن غفير باستخدام طائرة مسيرة مفخخة.
وقال الشاباك في بيان إن العملية جرى إحباطها خلال الأسابيع الأخيرة بالتعاون مع جيش الاحتلال، زاعما أن الخلية تلقت توجيهات من قيادة حماس في تركيا.
بن غفير: "لن يردعني"
وعلّق بن غفير على ما كشفه الشاباك بالقول إن حماس حاولت
اغتياله خمس مرات وفشلت، مضيفا أنه سيواصل سياسته المتشددة بحق الأسرى الفلسطينيين، ومطالبته الحكومة "بمحو حماس من الخريطة"، وفق تعبيره.
وأضاف في بيان: "لن يردعني ذلك أو يخيفني، أشكر الرب وقوات الأمن التي تحبط هذه المخططات".
وبحسب قناة كان العبرية، فقد رصد حراس الوزير قبل أيام من الاعتقالات طائرات مسيرة تحلّق قرب منزله، ما دفع الشاباك إلى إخلاء بن غفير وعائلته بشكل فوري من المكان.
يأتي هذا الإعلان ضمن سلسلة من المزاعم الإسرائيلية المتكررة حول مخططات فلسطينية لاستهداف بن غفير.
اظهار أخبار متعلقة
ففي تشرين الثاني/نوفمبر 2024، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تقديم لائحة اتهام ضد ثلاثة فلسطينيين من الخليل اتهموا بتشكيل خلية لاغتيال الوزير وابنه. وذكرت صحيفة معاريف حينها أن "المتهم الرئيسي" تواصل مع جهات مرتبطة بحماس وحزب الله لتأمين الدعم والتسليح.
وفي أيار/مايو 2022، أعلن الشاباك اعتقال خمسة فلسطينيين من القدس المحتلة بدعوى التخطيط لاغتيال بن غفير وشخصيات إسرائيلية أخرى، عبر عمليات إطلاق نار وتفجيرات، واستخدام طائرة مسيرة لاستهداف القطار الكهربائي بالقدس.
وقال الجهاز آنذاك إن المعتقلين خططوا أيضا لأسر جنود إسرائيليين والمشاركة في مواجهات داخل المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
تتزامن هذه المزاعم مع تصاعد التوتر في الضفة الغربية المحتلة منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وما تبعها من حملات اعتقال واسعة واستهداف متواصل للفلسطينيين، وسط اتهامات إسرائيلية متكررة لحركة حماس بتوجيه خلايا مسلحة لتنفيذ هجمات داخل الضفة والقدس.