أعلن رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو
أن الحرب على قطاع
غزة "تقترب من مرحلتها الأخيرة"، مشيراً إلى أن الهدف
النهائي هو "القضاء على حركة حماس" وفتح الباب أمام ترتيبات سياسية وأمنية
جديدة قد تشمل دورا أمريكيا مباشرا في إدارة القطاع".
وخلال مقابلة
لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي مع بودكاست أمريكي، قال: "نحن نغير وجه الشرق
الأوسط.. نقترب من المرحلة الأخيرة للحرب، وهي القضاء النهائي على حماس، وأؤكد أن هدفنا
ليس تفريغ غزة من سكانها وإنما تحريرها من حكم الحركة"، في محاولة لقطع الطريق
أمام اتهامات دولية تتحدث عن نوايا تهجير جماعي.
وفي سياق متصل، شدد
نتنياهو على متانة العلاقة مع واشنطن، نافيا أن تكون الإدارة الأمريكية مجرد منفذ لرغبات
تل أبيب، قائلا: "القول إن أمريكا تفعل ما تريده إسرائيل هراء، نحن نتبادل معها
مصالح حيوية، خاصة في مجال الاستخبارات الذي لا يقدر بثمن"، مؤكداً أن الدعم العسكري
الأمريكي أساسي لكنه ليس العامل الوحيد في استمرار الحرب.
ومنذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023 تشن قوات جيش الاحتلال حملة عسكرية
غير مسبوقة على القطاع، أسفرت عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وتدمير واسع
للبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس.
اظهار أخبار متعلقة
وعلى الرغم من مرور
أكثر من 23 شهر على القتال، لم ينجح الاحتلال في القضاء على القدرات العسكرية للحركة
بشكل كامل، حيث ما زالت الصواريخ تنطلق باتجاه مدن الداخل المحتل، فيما تستمر العمليات
البرية في أجواء من الاستنزاف البشري والسياسي.
وتتجه الأنظار الأربعاء
نحو البيت الأبيض، حيث سيعقد اجتماع موسع بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومن
المتوقع أن يكون ملف العدوان على قطاع غزة مطروحا على الطاولة.
ومن ناحية أخري وجه
أكثر من 100 نائب ديمقراطي أمريكي، رسالة، إلى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، مطالبين فيها الإدارة الأمريكية بالضغط
على الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، بما
في ذلك شحنات حليب الأطفال، قبل أن تُزهق أرواح المزيد من الرضع.
وقالت النائبة
أيانا بريسلي من ماساتشوستس: "يعرف الآباء ألم بكاء الطفل جوعًا، لكن تخيّل
أن حاجزًا عسكريًا يمنعك من إطعام طفلك بدلًا من البحث عن زجاجة
الحليب". وأضافت أنّ: "هذه الرسالة تأتي في وقت يواجه فيه الأطفال
الفلسطينيون أزمة إنسانية متفاقمة، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر على المساعدات".