نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، تقريرا، لمراسلها العسكري، أفي أشكنازي، أورد فيه أنّه: عندما طُلب من جيش
الاحتلال الإسرائيلي تقدير حجم خسائره في الأرواح، عند مدخل مدينة
غزة، قدّم عدد الضحايا بـ100 قتيل.
وتابع أشكنازي، بالقول إنّه مساء الخميس، سيقدم رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، الخطة العسكرية للسيطرة على
مدينة غزة. مردفا: "من المتوقع أن تُعرض الخطة على مجلس الوزراء، اليوم، لمناقشتها والموافقة عليها".
وأورد: "يُقدّر الجيش بأنه بعد موافقة وزير الدفاع، سيبدأ عملية تجنيد واسعة النطاق لجنود الاحتياط؛ تقدر بحوالي 130 ألف جندي احتياطي. أولا، سيتلقون أوامر جديدة في الأيام المقبلة، تُمدّد فترة احتياطهم من 70 يوما إلى 100 يوم، وسيُجبرون على البقاء في الاحتياط، طوال فترة الأعياد القادمة".
وأضاف: "ثانيا، سيتلقّى مئات الآلاف من
جنود الاحتياط أوامر الالتحاق خلال اليومين المقبلين، لمدة تتراوح بين 70 و100 يوم، مع بدء تجنيدهم بعد حوالي أسبوعين".
ونقلا عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، تابع التقرير: "القتال الدائر حاليًا في حيي الصبرة والزيتون جزء من الهجوم على غزة"، زاعما في الوقت نفسه: "بدأ الجيش، أنشطة لتدريب المنظومة الإنسانية في غزة، مثل بناء المستشفى الأوروبي في خان يونس، الذي سيُنقل إليه المرضى من مستشفيات مدينة غزة، بالإضافة إلى تهيئة المناطق لاستيعاب السكان".
وبحسب التقرير نفسه، فإنّه: "لا يمكن لإسرائيل، تحت أي ظرف من الظروف، إنهاء الحرب وحماس في غزة بقوة نارية. لا يمكننا التعايش مع الاحتمال النظري بأن حماس ستصل إلى كيبوتس نير عوز أو باري عبر نفق أو أي طريق آخر". فيما يواصل جيش الاحتلال عمليات تفجير وتدمير منازل المواطنين في حيي الزيتون والصبرة بمدينة غزة، وسط سماع لدوي انفجارات عالية، وتصاعد لأعمدة الدخان الكثيف.
اظهار أخبار متعلقة
إلى ذلك، صعّد جيش الاحتلال منذ 11 آب/ أغسطس عمليات قتل وتهجير قسري وتدمير منازل بحي الزيتون، في إطار خطة تدريجية لإعادة احتلال
قطاع غزة. وفي 8 الشهر الجاري، كانت حكومة الاحتلال الإسرائيلية قد أقرّت خطة طرحها رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.
وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية على كامل قطاع غزة المحاصر، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و64 شهيدا، و156 ألفا و573 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 266 شخصا، بينهم 112 طفلا.