سياسة عربية

أكاديمي سعودي يكشف تفاصيل خطة إسرائيل لتهجير سكان غزة وفشل السلام العربي

خالد الدخيل: طبعت خمس دول عربية ومنظمة التحرير الفلسطينية علاقاتها مع إسرائيل واعترفت بشرعية وجودها، لكن إسرائيل لم تقابل ذلك بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وشرعية وجودها.. إكس
خالد الدخيل: طبعت خمس دول عربية ومنظمة التحرير الفلسطينية علاقاتها مع إسرائيل واعترفت بشرعية وجودها، لكن إسرائيل لم تقابل ذلك بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وشرعية وجودها.. إكس
كشف الكاتب والباحث السعودي أستاذ العلوم السياسية الدكتور خالد الدخيل أبعاد مأساة قطاع غزة التي تتعرض لهجمة إسرائيلية شاملة، قائلاً: "هذا زمن غزة. ولابد للعودة إليها أكثر من مرة، لأن القطاع المنكوب عمداً من قبل دولة نتنياهو كشف للمرة الأخرى ما كانت إسرائيل ترفض الإعلان عنه".

وأوضح الدخيل في تغريدة نشرها اليوم على صفحته على منصة "إكس"، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو أعلن خطة تهدف إلى الاستيلاء الكامل على غزة وتهجير سكانها إلى الدول العربية، خاصة الأردن ومصر، مع وعود أمريكية بتمويل استقبال هؤلاء المهجرين.

وأضاف الذخيل، أن إسرائيل تحولت إلى قصف لا يتوقف على غزة، فرضت حصاراً كاملاً يمنع وصول الغذاء والدواء، ما أدى إلى موت الناس جوعاً، خصوصاً الأطفال، حتى من ينتظرون الحصول على التمويل الغذائي يتم استهدافهم بالقصف.

وأشار إلى أن إسرائيل تسعى لتحويل غزة إلى "منطقة غير قابلة للسكن"، ودفع الفلسطينيين إلى المغادرة إلى الدول العربية المجاورة التي قد تقبل استقبالهم، بدعم وتمويل من الإدارة الأمريكية.

وفي سياق التحليل الاستراتيجي، أشار الذخيل إلى أن هذه السياسة هي جزء من استراتيجية إسرائيلية أعمق بدأت قبل تأسيس الدولة العبرية، وتشمل امتلاك السلاح النووي، ورفض ترسيم حدود نهائية، وتبني برنامج استيطاني مستمر للاستيلاء على الأراضي بالقوة، ورفض جميع مبادرات السلام العربية التي قدمها العرب منذ سبعينيات القرن الماضي، من مبادرة أنور السادات عام 1977 إلى مبادرة قمة بيروت عام 2002.

ويدعو الجخيل إلى فهم هذه الخطوات في سياق استراتيجية إسرائيلية متكاملة، تعلن رفضها المطلق لأي سلام عادل، ولا تقدم مبادرات سلام رسمية منذ نشأتها.

وأشار الدخيل أيضاً إلى واقع مأساوي آخر قائلاً: "طبعت خمس دول عربية ومنظمة التحرير الفلسطينية علاقاتها مع إسرائيل واعترفت بشرعية وجودها، لكن إسرائيل لم تقابل ذلك بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وشرعية وجودها".

واعتبر أن "هذا الاعتراف العربي بشرعية الدولة اليهودية جاء مجاناً، بدون مقابل أو مبرر سياسي"، ما يوضح عدم التوازن الواضح في علاقات السلام، ويزيد من تعقيد الأزمة.



وأضاف: "هذا التصعيد في غزة، والرفض الإسرائيلي المستمر لأي حل سياسي، يضع الفلسطينيين أمام مأزق إنساني وسياسي عميق، ويؤكد أن المعاناة التي يعيشها قطاع غزة ليست مجرد حالة طارئة، بل جزءا من مخطط استراتيجي لهدم القضية الفلسطينية وتهجير شعبها".



وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و430 شهيدا فلسطينيا و153 ألفا و213 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 217 شخصا، بينهم 100 طفل.

اظهار أخبار متعلقة


التعليقات (0)