سياسة عربية

البرهان يؤكد مواصلة القتال ضد "الدعم السريع" في دارفور.. "حتى دحرها"

اتهامات لقوات الدعم السريع بمحاصرة الفاشر وارتكاب جرائم هناك- الأناضول
اتهامات لقوات الدعم السريع بمحاصرة الفاشر وارتكاب جرائم هناك- الأناضول
تعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، بدحر “قوات الدعم السريع” في إقليم دارفور غربي البلاد.

جاء ذلك في تصريح له خلال زيارته قرية ود النورة بولاية الجزيرة (وسط)، التي شهدت مجزرة على يد “قوات الدعم السريع” منتصف العام الماضي، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية.

وقال البرهان، "زيارتي للقرية تأتي وفاء بوعد سابق قطعته لجرحى المنطقة، وواجبا مستحقا لعزاء ومواساة أسر الشهداء".

وأضاف، "نجدد العهد مع الشهداء بالمضي قدما في دحر المليشيا المتمردة (قوات الدعم السريع) والمرتزقة حتى تطهير آخر شبر بدارفور".

وتابع: “لن نضع السلاح إلا باستئصال هذا التمرد والعدوان الغاشم”.

وتشتد المعارك في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وسط تصاعد وتيرة الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المدعومة بكيانات مسلحة أجنبية، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية إلى مستويات كارثية، مع ارتفاع المخاوف من مجاعة وشيكة وتفشي وباء الكوليرا في المدينة.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في نيسان/أبريل 2023، تحولت الفاشر إلى آخر معقل صامد للجيش في إقليم دارفور، بعد أن أحكمت قوات الدعم سيطرتها على ولايات الجنوب والغرب والوسط والشرق. 

إلا أن محاولات اقتحام الفاشر اصطدمت بمقاومة عنيفة من الجيش وقوات محلية مساندة، لتدخل المدينة في حصار خانق مستمر منذ أكثر من عام.

اظهار أخبار متعلقة



وفي آذار/ مارس الماضي، أكمل الجيش السوداني استعادة السيطرة على ولاية الجزيرة بالكامل، بعد عام من استيلاء “قوات الدعم السريع” عليها.

ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع منذ نيسان/ أبريل 2023 حربا دموية ومدمرة، لم تتمكن وساطات إقليمية ودولية حتى الآن من إنهائها.

وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بحوالي 130 ألفا
وفي الآونة الأخيرة بدأت تتناقص مساحات سيطرة “قوات الدعم السريع” في ولايات السودان لصالح الجيش، الذي استعاد السيطرة على ولايتي الخرطوم ولاية النيل الأبيض.

وفي الولايات الـ16 الأخرى، لم تعد “قوات الدعم السريع” تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور الخمس.
التعليقات (0)