كشفت صحيفة "
تليجراف" البريطانية، الاثنين، أنّ: "رئيس الوزراء البريطاني،
كير ستارمر، سيكشف الأسبوع الجاري، عن خطة اعتراف
بريطانيا بشكل رسمي، بدولة فلسطين، وذلك في محاولة لتهدئة الضغوط المتزايدة من داخل حزب العمال الحاكم".
وأبرزت الصحيفة، عبر تقرير لها، أنّ: "رئيس الوزراء سيقدم في هذه الخطة أكثر تصوراته تفصيلا، بخصوص شروط الاعتراف بدولة فلسطين، إلى جانب مناقشة الجهود البريطانية لتحسين إيصال المساعدات إلى
غزة للتعامل مع المجاعة التي تحدث هناك".
وتابعت: "من المتوقع أن يطرح ستارمر خطته للشعب البريطاني في ما وصفته مصادر مطلعة بأنها ستكون "لحظة عامة"، قد تأتي في هيئة خطاب أو مؤتمر صحافي"، مردفة: "يتوقع أن يظل الاعتراف بفلسطين مشروطاً بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وربما أيضاً بإفراج حماس عن بقية المحتجزين الإسرائيليين في غزة".
واسترسلت: "تأتي الخطوة البريطانية المرتقبة، بعد إعلان فرنسا عزمها الاعتراف بفلسطين، ورئاسة السعودية وفرنسا لمؤتمر حل الدولتين في نيويورك، والذي شجع دولاً أوروبية وآسيوية من بينها بريطانيا، على الانضمام إلى خطوة باريس".
وفي السياق نفسه، أشارت "تليجراف" إلى أنّ: "هذه الخطة، قد لا تلبي مطالب ثلث نواب حزب العمال الحاكم، وبعض أعضاء حكومة ستارمر ممن يضغطون من أجل الاعتراف الفوري بدولة فلسطين"، مضيفة: "يواجه ستارمر ضغوطا متزايدة من داخل حكومته، ومن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للاعتراف الفوري بدولة فلسطين، وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة".
إلى ذلك، أصبح ماكرون، الأسبوع الماضي، أول زعيم لدولة من مجموعة السبع يعلن عزمه عن اتخاذ هذه الخطوة، على أن يتم الإعلان الرسمي عن اعترافه بفلسطين، اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر أيلول/ سبتمبر. وجاء القرار الفرنسي، بعد أسابيع من المحادثات الخاصة مع المملكة المتحدة وحلفاء آخرين بشأن كيفية وتوقيت إعلان الاعتراف بفلسطين.
اظهار أخبار متعلقة
ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن مصادر مطلعة أنّ: "عددا من الوزراء في الحكومة البريطانية قد أعربوا عن إحباطهم من تردد ستارمر في الوفاء بتعهده بدعم إقامة
الدولة الفلسطينية، ومن بين هؤلاء الوزراء: وزير الصحة ويس ستريتينج، ووزيرة العدل شبانة محمود، ووزير شؤون إيرلندا الشمالية هيلاري بن، ووزيرة الثقافة ليزا ناندي، الذين حثوا ستارمر ووزير خارجيته ديفيد لامي على تسريع الخطوات نحو الاعتراف".
وقال ستارمر، الجمعة الماضي، إنّ: "الحكومة لن تعترف بدولة فلسطينية إلّا في إطار اتفاق سلام تفاوضي، مما خيب آمال كثيرين في حزب العمال الحاكم الذين يريدون منه أن يحذو حذو فرنسا في تسريع هذه الخطوة"؛ وعقب إجرائه مباحثات مع ماكرون، والمستشار الألماني، فريدريش ميرتس، لتناول سبل الضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء حربها في غزة، أبرز ستارمر أنه يركّز على "الحلول العملية".
وأضاف: "يجب أن يكون الاعتراف بدولة فلسطينية إحدى هذه الخطوات؛ أنا جاد في هذا الشأن، لكن يجب أن يكون ذلك جزءا من خطة أوسع تفضي في النهاية إلى حل الدولتين وضمان أمن الفلسطينيين والإسرائيليين على نحو دائم"؛ فيما بعث أكثر من 220 عضواً في البرلمان، أي نحو ثلث المشرعين في مجلس العموم ومعظمهم من حزب العمال، برسالة إلى ستارمر، الجمعة، يحثونه فيها على الاعتراف بدولة فلسطينية.